كتبت // سماح رضا
كانت «بوتو» أول امرأة في بلد مسلم تشتغل منصبها، وهي ابنة السياسي ورئيس باكستان السابق ذو الفقار علي بوتو، من مواليد مدينة كراتشي بإقليم السند، حيث نصبت رئيسة وزراء باكستان لفترتين (1988-1990؛ 1993-1996)، ثم أصبحت زعيمة حزب الشعب الباكستاني المعارض، وكانت تعد للانتخابات المقرر عقدها في يناير 2008.
وفى يوم 19 أكتوبر 2007، استهدف موكبها تفجيرين انتحاريين في كراتشي، أدى إلى مقتل 125 شخص، لكن بينظير لم تصب بسوء، وفي 27 ديسمبر من العام نفسه نجحت محاولة جديدة في اغتيالها بعد خروج بينظير من مؤتمر انتخابي لمناصريها في روالبندي.
وقد وقفت «بوتو» في فتحة سقف سيارتها لتحية الجماهير المحتشدة، فتم إطلاق النار عليها وقُتلت برصاص في العنق والصدر، تبعها عملية تفجير قام بها انتحاري يبعد عنها 25 مترًا، وقد هزّ الانفجار المنطقة التي كان يمرّ بها موكبها، وأُعلن وقتها أنّها غادرت الموكب، ثم أعلن زوجها لمحطات محلية إنّها أصيبت بجروح بالغة، وبعدها بدقائق تم إعلان وفاتها.