كتبت // سماح رضا
أعلنت المحادثات الهاتفية التي عرضها تلفزيون البحرين بين مستشار أمير قطر حمد بن خليفة العطية والإرهابي الخائن حسن سلطان في شهر مارس 2011، عن حقيقة قناة الجزيرة، التي تدعي الحيادية والاستقلالية بينما هي في الحقيقة أداة بيد النظام القطري يستخدمها ضد من يريد، ولتحقيق أهدافه وأهداف حلفائه في المنطقة من دول ومنظمات إرهابية، وبدا واضحًا أن النظام القطري يعمل منذ انقلاب عام 1995 على استخدام هذه القناة الجرثومة لإثارة الفتن والأزمات من خلال دعم ومساندة الجماعات الإرهابية إعلاميا ودبلوماسيا وسياسيا وماليًا. وقد كانت القناة رأس حربة، بل رأس أفعى تبث السموم والأفكار الهدامة المناهضة لمصالح الخليج والدول العربية، فلا يهمها نقل الخبر أو الحدث بقدر ما يهمها إثارة الفتن والاضطرابات الداخلية من خلال تبني وجهة نظر قوى ظلامية تعبث بأمن واستقرار الدول العربية.
عندما بدأت قناة الجزيرة بثها استخدمت أسلوب الخداع بجذب المشاهد بخطاب يتجه نحو عواطف المشاهد العربي الذي توقظه الشعارات والخطابات الحماسية، ليكتشف بعد حين أنه تعرض للخداع، ويكتشف أن هذه القناة ذات أجندات خفية، وأنها تفتح المجال للجماعات المتطرفة لبث فكر لا ينتج عنه غير الإرهاب. واتضح لمن يتابعها أنها ليست قناة إعلامية تبحث عن الحقيقة، وتحترف المصداقية، وتحترم عقول المشاهدين.