كتبت // سماح رضا
أكد الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، أن قطر لا تهتم بأشقائها بقدر ما تهتم بالإرهاب والتطرف، مُشدداً على أن حالة الانفصال عن قطر ستبقى حتى تعدل عن مسارها، وأعلنت الدول الداعية لمكافحة الإرهاب (الإمارات والسعودية والبحرين ومصر)، أمس، استمرار مقاطعتها لقطر، معربة عن أسفها لرد الدوحة السلبي على المطالب لإنهاء المقاطعة، مُشددة على أنه لا يمكن التسامح مع الدور التخريبي التي تؤديه قطر في المنطقة من خلال دعمها للإرهاب.
واستمرت الدوحة في محاولات التسويف والمماطلة التي تنتهجها، ما يعتبر مؤشراً خطيراً إلى عدم الجدية في محاربة الإرهاب والتطرف، حيث كان الرد القطري على مطالب الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب سلبياً، وبلغة إنشائية تنم عن استهتار بمصير قطر والمنطقة، برغم الوقائع والمعطيات الثابتة والموثقة بشأن دعم قطر للمنظمات الإرهابية.
وقال الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان – خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظرائه من الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، السعودي والبحريني والمصري – إنه بالرغم من صبرنا الطويل على أشقائنا في قطر، لم نجد حتى اليوم أي بوادر حقيقية منها حتى بعد ردها أمس. وأضاف سموه: «أن الدوحة ليست مهتمة بأشقائها ومحيطها كما هي مهتمة بالتطرف والتحريض والتخريب والإرهاب».
ونوه بأن «هدف كل دولة في العالم هو أن توفر لشعبها أفضل فرص الحياة والازدهار والاستقرار والأمان»، معرباً عن أسفه لانتهاج الدوحة – في العقدين الماضيين – نهج الدمار والفوضى، مضيفاً: «وبرغم صبرنا الطويل على أشقائنا في قطر، لم نجد حتى اليوم أي بوادر حقيقية منها، فهي ليست مهتمة بأشقائها ومحيطها كما هي مهتمة بالتطرف والتحريض والتخريب والإرهاب».
وقال الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان: «هناك سؤال يجب على قطر أن تجيب عنه، لماذا تريد هذه الفوضى والتخريب والتدمير، ولا تسعد برسم الابتسامة على وجوه البشر؟»، مضيفاً سموه: «مع الأسف، أثبتت قطر في العقدين الماضيين أن هوايتها هي رسم الحزن على وجوه البشر وإن ساد الخراب».
وشدد سموه على أن الدول الأربع ستكون في حالة انفصال عن قطر حتى تغيير مسارها من الدمار إلى الإعمار، مضيفاً: «سنبقى في حالة انفصال عن قطر حتى تعدل عن مسارها».