“مريم _فتح _الباب”.. حدوتة مصرية .. رمز الارادة والتحدى

Loading

بقلم / سماح رضا

تحية لكى أيتها الفتاة ,وفخرا لكل امرأة مصرية وشرف لكل مصرى أن تكونى مصرية , لما تحمليه من كل معانى الانسانية والقناعة,و التفوق العلمى و الأخلاقى ,فبرغم ظروفك الصعبة فى الحياة , وعدم وجود رفاهية للمساعدة على التفوق ,أثبتى بالتجربة العملية أن التفوق لا يشترط بأن يكون الانسان “غنى أو فقير”أو يتمتع بكل مقاومات الحياة التى تساعد على النبوغ. 

 

ولاسيما أن من رحم المعاناة يولد #الأمل , ومن بين التراب يخرج #الذهب, وهى رمزا لألاف مثلها يتحدون الفقر ويصارعونه, وكأنها نور يضىء عتمة المعذبين فى الأرض وهى شرف لأسرتها أو أى أسرة مصرية.

 

وفى السياق ذاته فهى تفتخر دائما فى كل مكان بأنها بنت حارس عقار وباللغة السائدة والدها “بواب” وبالفعل هذا الأب يستحق انها تفتخر به فبرغم قساوة الحياة وفرا لمريم ابنته جهده ووقته وكل ما يملك لخدمتها ومساعدتها على التفوق العلمى, ورفعت رأسه بين أهله و جيرانه و حققت أغلى الأمانى له.

 

وقد تصدرت قائمة الأوائل فى الثانوية العامة, رغم الظروف القاسية, وتعطى درسا للجميع هى وأسرتها الكريمة الشريفة المكافحة بأنه لا يأس مع# الحياة, ولا #حياة مع اليأس.

 

ومن الجدير بالذكر أن الطالبة ” مريم فتح الباب ” قد حصلت على مجموع (99%) فى الثانوية العامة وقد احتلت المركز الأول على ادارة القاهرة التعليمية وقد فوجىء الجميع بأن الطالبة تعلن وتفتخر أنها ابنة حارس عقار بمدينة نصر.

 

وصرحت فى جميع وسائل الاعلام, الفتاة البالغة من العمر” 17″عاما أن والدها مواطن بسيط , قد ترك قريته فى “عزبة عفيفى” مركز طامية محافظة “الفيوم” عام 1992, وذهب الى القاهرة باحثا عن لقمة عيشه ,وقد أصر على تعليم أولاده رغم ظروفه الصعبة.

 

ويشار الى أن مريم كانت تذاكر دروسها فى محل بالعقار التى تقيم فيه, ويتناوب أسرتها السهر بجوارها لحمايتها وتلبية لمطالبها حتى تركز فى المذاكرة, واستيعاب دروسها.

 

ويذكر أن جامعة بولاية كاليفونيا قامت بتقديم عرض رسمى لها يتضمن التكفل بكافة نفقات تعليمها ,واقامتها فى #أمريكا طوال سنوات دراستها , وحتى تخرجها تقديرا لاجتهادها و تفوقها, وتلقت عروض كثيرة أيضا من نجوم لاعبى كرة القدم المصرية, وهدايا ومكافأت مالية من المحافظة, ومن الغريب أنها رفضت من صاحب محل ذهب هدية طقم ذهب, لقناعتها الشديدة ولأنه ليس من حقها, مبادىء وقيم لا يعلمها الكثير من أبناء الجيل.

 

ومما لاشك فيه أن مريم نموذج للارادة و التحدى و الصبر على ظروف الحياة التى تواجها من فقر, وتعيش فى غرفة واحدة مع أربعة أشقاء ووالديها.

 

وأكدت أن هدفها هو اسعاد والدى ووالدتى “وبحلم برضاهم”,وهى أيضا انسانة وطنية لأن نفسها تحقق شىء لمصر, وأعطت هذه الفتاة درسا نافعا لأبناء جيلها, فهى لا تملك جميع امكانيات ما يملكه الطالب من الطبقة الوسطى,و لا وسائل التواصل الاجتماعى التى تضيع الوقت أمثال “الفيس بوك, تويتر, وواتساب”.

 

ولذلك فهى تستحق شخصية العام 2017, لأنها مثال يقتضى به لكل فتاة أو شاب مقبل على المستقبل.

وأكدت أقوال العظماء:

_”لا فقر.. كالجهل”#على بن أبى طالب كرم الله وجه.

_ “لا مال أفضل من العقل, ولا فقر أسوأ من الجهل”# بلزاك.    

 

       

عن نسمة معيط

شاهد أيضاً

برعايه وزاره التضامن .. أضاحي العيد توزّع بعدل ورحمة.. الهلال الأحمر يصل بكرم العطاء لـ 20 ألف أسرة

متابعه – ندا حامد في مشهد يعكس قيم الإنسانية والتكافل المجتمعي، وبدعم مباشر من وزارة …