بمشاركة 20 دولة، وفي مناورات وصفت بأنها “من الأكبر” في العالم، انطلقت في السعوديةمناورات عسكرية ضخمة هدفها الرئيسي التدريب على مواجهة قوات غير نظامية وجماعات إرهابية.
ووفقا للتصريحات، فإن المناورات سوف تركز على تدريب القوات المشاركة في المناورات على كيفية التعامل مع القوات غير النظامية، والجماعات الإرهابية، وفي الوقت نفسه، التدريب على الانتقال من العمليات التقليدية إلى العمليات “منخفضة الشدة”، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية “واس”.
وأشارت الوكالة إلى أن المناورات ستركز أيضا على “تدريب القوات على العمل على عدة أنساق متباعدة الزمان والمكان”.
وشددت على أن هذه المناورات، التي انطلقت السبت في منطقة حفر الباطن شمالي السعودية، تأتي في وقت تتنامى فيه “التهديدات الإرهابية وما تشهده المنطقة من عدم استقرار سياسي وأمني” وبهدف يعكس رغبة الدول المشاركة في “الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة”.
وكان قائد المنطقة الشمالية اللواء السعودي فهد بن عبدالله المطير تفقد في وقت سابق القوات الواصلة المشاركة في مناورات “رعد الشمال”.
وأكد المطير أن المناورات تمثل نقلة نوعية من حيث استخدام القوات كافة في الميدان، مشيرا إلى أنها ستشهد “توظيف جميع القدرات المتاحة وفقا لأحدث الخبرات والتكتيكات الحربية؛ لمضاعفة درجة الأداء في ظل دمج الإمكانات بين كل القوات المشاركة”.
يشار إلى أن مناورات “رعد الشمال” تهدف إلى توجيه رسالة واضحة بأن السعودية والدول المشاركة “تقف صفا واحدا في مواجهة التحديات كافة والحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة”.
يذكر أن المناورات تشارك فيها، إلى جانب السعودية، دولة والإمارات والأردن والبحرين والسنغال والسودان والكويت والمالديف والمغرب وباكستان وتشاد وتونس وجزر القمر وجيبوتي وسلطنة عمان وقطر وماليزيا ومصر وموريتانيا وموريشيوس، بالإضافة إلى قوات درع الجزيرة، وفقا لوكالة “واس”.
وتشكل مناورات “رعد الشمال” حدثا هو “الأكبر من نوعه من حيث عدد الدول المشاركة والعتاد العسكري النوعي من أسلحة ومعدات عسكرية متنوعة ومتطورة منها طائرات مقاتلة من طرازات مختلفة تعكس الطيف الكمي والنوعي الكبير الذي تتحلى به تلك القوات”.
كما تشارك فيها تشكيلات من سلاح المدفعية والدبابات والمشاة ومنظومات الدفاع الجوي، والقوات البحرية ، في محاكاة لأعلى درجات التأهب القصوى لجيوش دول المشاركة.