كتبت//سماح رضا
نجحت الدبلوماسية المصرية فى تحريك المجتمع الدولى ومجلس الأمن لوقف نزيف الدماء ووضع حد لجرائم الإبادة العرقية التى ترتكبها السلطات الميانمارية بحق المسلمين الروهينجا، حيث عقد مجلس الأمن الدولى، مساء اليوم الأربعاء، جلسة طارئة لمناقشة تطورات أزمة الروهينجا، استجابة لدعوة القاهرة، خاصة فى ظل تدهور الأوضاع الإنسانية فى ميانمار منذ 25 أغسطس الماضى.
استجابة مجلس الأمن
بعد ساعات من دعوة القاهرة لمجلس الأمن الدولى بعقد جلسة طارئة حول أزمة المسلمين الروهينجا فى ميانمار، أدان المجلس أعمال العنف التى ترتكب بحقهم فى بورما، معربا عن قلقه البالغ حيال الأوضاع فى ولاية راخين.
ودعا مجلس الأمن، سلطات ميانمار لاتخاذ خطوات فورية لوقف العنف فى راخين وضمان حماية للمدنيين. يأتى ذلك فى الوقت الذى تواصل فيه سلطات ميانمار، انتهاكاتها الجسيمة لحقوق الإنسان ومخالفتها للمواثيق الدولية فى حربها ضد مسلمى الروهينجا مع هروب نحو 400 ألف لاجئ منهم إلى بنجلادش خشية من عمليات العنف والتعذيب التى يمارسها جيش بورما بحقهم.
الجهود المصرية لوقف نزيف الدماء فى بورما
المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، قال فى بيان صحفى، اليوم، إن كلا من السويد وبريطانيا شاركتا مصر فى طلب عقد الجلسة، بالإضافة إلى تأييد وفدى كازاخستان والسنغال، باعتبارهما من أعضاء مجلس الأمن المنتمين لمنظمة التعاون الإسلامى.
وكشف المتحدث باسم الخارجية، أنه خلال لقاء مجلس الأمن مع سكرتير عام الأمم المتحدة، أمس الثلاثاء، أبرزت مصر ضرورة انعقاد المجلس بشكل عاجل من أجل العمل على وقف نزيف الدماء والحد من أعمال العنف والتهجير الجارية فى ولاية راكين، وصولاً إلى إيجاد حل عادل يشمل منح المنتمين لأقلية الروهينجا حقوقهم المشروعة، ويضمن أمنهم وسلامتهم وعودتهم إلى ديارهم، وتسهيل نفاذ ووصول المساعدات الإنسانية لهم.
الأمم المتحدة تطالب ميانمار بإنهاء العمل العسكرى
فى سياق متصل، طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس سلطات ميانمار، اليوم، بتعليق العمل العسكرى وإنهاء العنف ضد مسلمى الروهينجا.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة فى مؤتمر صحفى، إن الأزمة تزعزع استقرار المنطقة، والوضع الإنسانى “كارثي”، داعيا جميع الدول إلى تقديم المساعدات، وأهمية وجود خطة علاج جذرية للأزمة.
و طالب مسئول كبير بالأمم المتحدة، وكالات الإغاثة أن تعزز عملياتها “بقوة”، بعد وصول نحو 400 ألف لاجئ إلى بنجلادش فرارا من العنف بميانمار، مشيرا إلى أن الأموال اللازمة لمساعدة هؤلاء اللاجئين زادت كثيرا.