كتبت // سماح رضا
تشهد طرابلس اشتباكات متقطعة بين كتائب تنضوي تحت رئاسة الأركان التابعة للمؤتمر الوطني المنتهية ولايته,وتسببت الميليشيات المسلحة في انهيار العملية السياسية في ليبيا عقب سقوط نظام معمر القذافي، وأدى تدخل هذه الميليشيات في الحياة السياسية إلى اقتتال داخلي أفضى إلى كيانين سياسيين في شرقي البلاد وغربها.
ويدعم المجتمع الدولي مجلس النواب الليبي الذي يتخذ من طبرق مقرا له، كونه مجلس منتخب شعبيا، بينما لا يعترف بالمؤتمر الوطني المنتهية ولايته في طرابلس وما انبثق عنه من سلطة أمر واقع في العاصمة بالاعتماد على الميليشيات المسلحة.
وأحد أهم أركان عملية استعادة الدولة الليبية، يكمن في بسط سيطرة الجيش الوطني على العاصمة والمدن الليبية وإلقاء سلاح الميليشيات المختلفة ودمج بعضها في الجيش وفق أسس مهنية.
ومن جهة أخرى، ينتظر المجتمع الدولي تفعيل عمل حكومة الوفاق من أجل تقديم دعم فعال للجيش الوطني من أجل محاربة الجماعات الإرهابية وعلى رأسها داعش.
وبدون وضع حد لفوضى الميليشيات، فستكون حكومة السراج كسابقاتها من الحكومات التي لم تصمد أمام السلاح المنتشر في أيدي الكثير من المجموعات الخارجة على القانون والتي تعمل بعضها وفق أجندات سياسية.