كتبت//سماح رضا
أعلن بوتين – المستمر في السلطة كرئيس أو رئيس وزراء منذ أكثر من عقد ونصف العقد من الزمن – الأسبوع الماضي أنه سيخوض الانتخابات للفوز بولاية رئاسية ثانية مدتها ست سنوات في آذار/ مارس القادم ما يمنحه ثلاثة أشهر للقيام بحملة انتخابية.
وقال بوتين إنه سيخوض الانتخابات كمستقل، لكنه لا يزال يعتمد على الدعم الكبير من الأحزاب السياسية والجمهور العام. وخلال حديثه التليفزيوني، الذي استمر لأكثر من ثلاث ساعات ونصف الساعة، شدد بوتين مرارا أن روسيا خلال حكمه نجحت في التغلب على الاضطرابات التي شهدتها بعد انتهاء العهد السوفيتي في حقبة تسعينيات القرن الماضي.
وذكر بوتين قائلا : “الشباب لا يتذكرون ولا حتى يعرفون ما حدث في تسعينيات القرن الماضي ،وأوائل العقد الأول من القرن الواحد والعشرين ، ولا يمكن أن يقارنوه بالوضع حاليا”. وإلى جانب الإشارة للاستقرار الاقتصادي، قال بوتين إن بلاده قد تغلبت على ركودها اقتصادي خلال السنوات الثلاث الماضية. وأشار إلى تضاعف الاستثمارات الأجنبية المباشرة في البلاد هذا العام لتصل إلى 23 مليار دولار.
أضاف بوتين ، أمام أكثر من ألف من الصحفيين، أن روسيا نجحت في تجاوز الصدمات، التي تعرض لها اقتصادها عامي 2014 و2015 ، مثل الانكماش الشديد في أسعار سلع الطاقة و”القيود الخارجية التي عرفت باسم العقوبات”.
وقال : “بثقة يمكنني أن أقول إن العقوبات لم يكن لها تأثير كبير مثل الانكماش في أسعار النفط”، مضيفا أن روسيا أصبحت أكبر مصدري الحبوب في العالم ، حيث سجلت محصولا قياسيا زاد على 130 مليون طن هذا العام. ويبدو أن بوتين، متأكد من الفوز في الانتخابات.
واعلن مركز “ليفادا”، أكبر مركز مستقل لاستطلاعات الرأي في البلاد، الأسبوع الماضي إن نحو 70% من الروس الذين يعتزمون التصويت في الانتخابات القادمة، سيصوتون لصالح بوتين.
وواجه بوتين خلال اللقاء الصحفي سؤالا من أحد المنافسين في الانتخابات المرتقبة وهى سيدة المجتمع التي تحولت إلى السياسة كسينيا سوبشاك بشأن وضع المعارضة في البلاد.
ووجهت سوبشاك – التي كانت من بين الحاضرين في مؤتمر صحفي لبوتين – سؤالا للزعيم الروسي عما إذا كان زعيم المعارضة ألكسي نافالني يتعرض للقمع.