قال الدكتور عاطف عبد اللطيف رئيس جمعية مسافرون للسياحة والسفر وعضو جمعيتي مستثمري مرسى علم وجنوب سيناء، إن قرار عودة الرحلات الجوية بين مصر وروسيا الذي تم اتخاذه بالأمس بين الدولتين يعتبر إنهاء لسنتين عجاف في مجالي الطيران والسياحة كانت قد بدأت مع سقوط الطائرة الروسية في سيناء عام 2015.
وأشار عاطف عبد اللطيف في تصريحات له اليوم، إلى أن البروتوكول الذي تم توقيعه بين وزير الطيران شريف فتحي ونظيره الروسي ينص على عودة الرحلات الجوية بين البلدين في الأول من فبراير بين مطاري موسكو والقاهرة وهو يتعلق بالطيران المنتظم ونظرا لارتفاع تكلفته سيجذب الشريحة ذات الدخول المرتفعة في روسيا لكنه بداية ممتازة والاتفاق على عودة الطيران العارض “الشارتر” خاصة للمدن السياحية مثل الغردقة وشرم الشيخ سيكون في أبريل المقبل.
وأكد عاطف عبد اللطيف، أنه بالتبعية سيعود الطيران الشارتر في أقرب وقت لأن مطاراتنا في المدن السياحية لا تقل كفاءة وتأمين واستعداد عن مطار القاهرة في استقبال السائحين واعتقد أن منظمي الرحلات سيقومون من الآن على إعداد برامج ورحلات سياحية لمصر من جديد وهذا سيحتاج إلى بعض الوقت وقد تعود رحلات الشارتر إلى المدن السياحية مطلع مارس المقبل ولن تتأخر إلى أبريل كما هو مطروح حاليًا.
واقترح عاطف بضرورة عمل عروض سياحية بالتنسيق مع مصر للطيران بأسعار مناسبة وزيادة عدد الرحلات بين مصر وروسيا ومنح عروض تسويقية من مصر للطيران على رحلاتها للسائحين الروس بالتنسيق مع منظمي الرحلات حتى يمكننا استقطاب أكبر قدر من السياحة الروسية لحين عودة رحلات الشارتر.
وشدد عاطف على عشق الروس لزيارة مصر وقضاء وقت الإجازات فيها خاصة في مرسى علم وشرم الشيخ والغردقة وسيترتب على قرار عودة الطيران الروسي رواج في الحركة السياحية الوافدة إلى مصر من باقي الدول الأوروبية التي كانت مترقبة للقرار الروسي هذا فضلا عن عودة السياحة الروسية إلى الصدارة في الدول المصدرة للسياحة إلى مصر حيث كانت مصر تستقبل قرابة 3 ملايين سائح روسي في عام الذروة 2010.
وعقب عودة رحلات الطيران بين البلدين تشير التوقعات لاستقبال مصر أكثر من 4 ملايين سائح روسي خاصة مع عودة رحلات الشارتر وهذا ما تؤكده الإحصائيات والتقارير السابقة عن السياح الروس، حيث تجاوز عددهم في عام 2014، نحو 3 ملايين سائح، أي ما يعادل 31% من إجمالي عدد السياح، الذين زاروا مصر في هذا العام وبلغ عدد السياح الروس، الذين زاروا مصر لأول مرة في العام 2015، نحو 47% من جملة الوافدين.
وحقق السياح الروس 2.5 مليار دولار إيرادات لمصر عام 2014، من أصل 7.3 مليارات دولار حققها قطاع السياحة ككل خلال العام نفسه تقريبا.
ونوه عاطف إلى ضرورة رفع كفاءة الفنادق والقرى السياحية في مصر في أسرع وقت لاستقبال السياحة الروسية وما سيتبعها من جنسيات أخرى من خلال الإسراع في عمليات الإحلال والتجديد في الفنادق وتوفير التمويل اللازم من خلال مبادرة البنك المركزي لتمويل القطاع السياحي وحل العقبات والاشتراطات التي تحول دون حصول المنشآت الفندقية على التمويل اللازم ومنها لا بد من استثناء بند عدم تعثر المنشآت في 2016 لأن ظروف القطاع السياحي كانت قاسية جدا في تلك الفترة وأغلب الفنادق تعرضت للتعثر والإغلاق.