كتبت::سماح رضا
كان قد غادر الرئيس عبد الفتاح السيسى القاهرة السبت، متوجها إلى إثيوبيا للمشاركة فى فعاليات القمة الإفريقية، ويشهد الجلسة المغلقة التى سيحضرها رؤساء وقادة وزعماء دول القارة البالغ عددها 54 دولة، بالإضافة إلى المحادثات واللقاءات الثنائية المشتركة.
وتأتى مشاركة الرئيس السيسى فى القمة فى إطار حرص مصر على تدعيم وتطوير العلاقات مع أشقائها الأفارقة، والمشاركة بفعالية فى جهود تعزيز آليات العمل الإفريقى المشترك، حيث لم تدخر مصر وسعا من أجل المساهمة فى تحقيق الاستقرار والنمو والنهوض الاقتصادى فى القارة، وبذلت جهودا كبيرة على مستوى القمم الأفريقية وعلى المستوى الثنائى لتعزيز الأمن والسلم، إيمانا بوحدة المصير، والسعى إلى تسوية المنازعات فى القارة جنبا إلى جنب مع دفع عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية المنشودة.
ويشهد رؤساء وزعماء القارة الأفريقية خلال قمتهم، موضوعا رئيسا هو مكافحة الفساد، وهو ما يعكس مدى خطورة هذه الظاهرة على التنمية فى أفريقيا، ومدى ما تحتله من أهمية لدى الكثير من الدول الأفريقية التى تسعى للتصدى للفساد لتحقيق تطلعات شعوبها فى العيش الكريم، حيث يعوق الفساد انطلاق قطار التنمية، وتعمل الدول الأفريقية من خلال الاتفاقية الأفريقية لمكافحة الفساد على مكافحته بالآليات اللازمة، والقضاء عليه، وتعزيز وتسهيل التعاون بين الدول الأطراف لضمان فاعلية التدابير والإجراءات الخاصة بمنع الفساد، والجرائم ذات الصلة فى أفريقيا، وتنسيق ومواءمة السياسات والتشريعات بين الدول الأطراف.


