كتبت::سماح رضا
قالت الوزيرة الألمانية الخميس, إن “فيسبوك شبكة تفتقر للشفافية”، مؤكدة أن “القناعات الأخلاقية سقطت ضحية للمصالح التجارية”.
ودعت بارلي إلى “رد فعل واضح من الدول الأوروبية” على إساءة استخدام الشركة للبيانات الخاصة لمستخدمي فيسبوك.
وهناك 310 ألف مستخدم ألماني ضمن 87 مليون مستخدم تمت مشاركة بياناتهم الخاصة بشكل غير سليم مع شركة “كامبريدج اناليتيكا” البريطانية للاستشارات السياسية، على ما أفاد متحدث باسم فيسبوك وكالة فرانس برس.
وأشارت تقارير إعلامية أخيرا إلى أنه تم الاستيلاء على بيانات نحو 50 مليون مستخدم في الفضيحة المدوية التي ضربت سيليكون فالي وأثارت مخاوف أكبر حول حماية البيانات الإلكترونية لملايين المستخدمين.
ومن المقرر أن تدخل قواعد جديدة للاتحاد الأوروبي حيّز التنفيذ بحلول أيار/مايو المقبل لإلزام شركات التواصل الاجتماعي بحماية خصوصية المستخدمين بشكل أفضل أو مواجهة غرامات تصل إلى اقتطاع أربعة بالمئة من عوائدها السنوية.
لكن بارلي قالت إن القواعد الجديدة الصارمة ربما ليست كافية.
وأوضحت أن “الشبكات الاجتماعية تحتاج إلى قواعد واضحة”، مضيفة “سنختبر ما إذا كانت القواعد الأوروبية الجديدة لحماية البيانات كافية”.
وتم الحصول على البيانات محل الأزمة من خلال تطبيق اختباري لفيسبوك بشأن نمط حياة المستخدمين حمّله 300 ألف شخص ما سمح بالوصول إلى عشرات الملايين من المتصّلين بهم دون علمهم، وهو ما كان مسموحا بموجب قواعد فيسبوك في ذلك الوقت.
وتشير تقارير إلى أن هذه البيانات تم استخدامها لاحقا بواسطة شركة “كامبريدج اناليتيكا” البريطانية كجزء من عملها في حملة دونالد ترامب للانتخابات الرئاسية عام 2016، وهو ما تنفيه الشركة البريطانية.
وحضّت بارلي، التي التقت المديرين الأوروبيين لفيسبوك الأسبوع الماضي لمناقشة الفضيحة، فيسبوك على كشف ما إذا كانت أطراف أخرى استفادت من البيانات المسرّبة على غير رضا المستخدمين.
ومن المقرر أن يمثل الرئيس التنفيذي لفيسبوك مارك زاكربرغ في جلسة استماع أمام مجلس النواب الأميركي في 11/أبريل 2018 للإدلاء بشهادته في الفضيحة المدوية، التي من المتوقع أن تستدعي إجراء عدة جلسات استماع أخرى.