كتبت::سماح رضا
حذر كاتب إسرائيلي، من تولي رئاسة السلطة شخصية فلسطينية قريبة من تركيا.
وتساءل الكاتب الإسرائيلي في صحيفة “معاريف” أفرايم غانور، أنه في ظل الحالة الصحية لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (83 عاما)، والتي أدخل بسببها الى المستشفى، “هل إسرائيل جاهزة لليوم التالي لعباس؟”.
ورجح أنه في ظل “هذا الواقع قد تنشأ في السلطة فوضى يرافقها صراع غير بسيط على القيادة، كفيل بأن يؤثر على علاقات إسرائيل بالسلطة”.
ولفت غانور إلى أن “أبو مازن وعلى طول قيادته لمنظمة التحرير الفلسطينية، وكرئيس للسلطة، أعرب عن معارضته للكفاح المسلح، وشجب أعمال الإرهاب”، موضحا أنه “منذ انتخب رئيسا للسلطة عام 2005 لم تجر في السلطة انتخابات، وكانت آخر انتخابات للمجالس محلية جرت عام 2017”.
وقال غانور: “حتى هذه الانتخابات كانت غريبة؛ إذ إنه من أصل 326 مجلسا محليا وبلدية، جرت الانتخابات في 145 بالضفة الغربية فقط”.
وذكر أن “السؤال المشوق؛ من هو المرشح المفضل للفلسطينيين ليحل محل أبو مازن؟ وهو رئيس مكانته كانت مؤخرا في الدرك الأسفل”، لافتا إلى أن استطلاعات الرأي الأخيرة التي جرت في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، تشير إلى أن عباس وبعده رئيس الوزراء رامي الحمدالله، وقائد حماس إسماعيل هنية، “يفوزون بمعدلات تأييد متدنية”.
وأشار إلى أن من “يرون أنفسهم في رأس القائمة خلفاء لعباس، يقف محمد دحلان؛ رئيس جهاز الأمن الوقائي في قطاع غزة سابقا، والذي طرد عام 2011 من فتح، وانتقل للعيش في الإمارات؛ حيث أصبح غنيا وبالتوازي أدين في المحكمة الفلسطينية بسرقة 16 مليون دولار من أموال السلطة”.
وبين الكاتب، أن “دحلان في حينه أدار علاقات وثيقة مع إسرائيل، وكان يعتبر مواصلا لطريق ياسر عرفات ومقربا من محمد رشيد، وزير مالية عرفات، كما لديه علاقات ممتازة بدول الخليج ومقرب من عبد الفتاح السيسي”.
وإلى جانب دحلان، “يمكن أن نرى في هذا الصراع على الخلافة خصومه، جبريل الرجوب، رئيس اتحاد كرة القدم الفلسطيني، ومحمود العالول، نائب عباس وذراعه الأمين؛ وماجد فرج، كاتم سر عباس، وصاحب وسام الشرف في الإدارة الأمريكية على مساهمته في القبض على زعيم بالقاعدة، إضافة إلى نبيل شعث، من قدامى وكبار منظمة التحرير”.