كتبت // سماج رضا
رغم انقضاء ثلاثة عقود على الكارثة النووية في المفاعل الواقع في مدينة بريبيات الأوكرانية، ما زال اسم تشيرنوبل يرتبط بالموت والفزع.
وشهد تاريخ 26 أبريل/ نيسان العام 1986 وقوع انفجار في المفاعل رقم 4 في محطة تشيرنوبل لتوليد الطاقة، تطايرت على أثره سحب من الجزيئات المشعّة في الهواء ولوّثت محيط المحطة، ما أدى إلى إعلان المنطقة المحيطة بها بقطر 60 كيلومتراً منطقة محظورة.
وباتت هذه المنطقة في يومنا الحالي وجهة تجذب الكثير من السياح، ما أدى إلى بناء بعض الفنادق داخل منطقة الحظر.
وهذا لا يعني أن بإمكان السياح التنقل بحرية في المنطقة المحظورة، إذ يمر السياح على عدد من الحواجز الأمنية، فضلاً عن التسجيل في رحلة مع إحدى الشركات السياحية الرسمية. وقبل مغادرتهم الموقع، تُفحص أجسامهم وملابسهم باستخدام أجهزة مسح للتأكد من عدم تلوثهم بمستوى مرتفع من المواد المشعة.
ويبذل زوار تشيرنوبل كل هذا الجهد لرؤية مدينة بريبيات، التي أُخليت من سكانها بعد الحادثة وتحولت إلى مدينة مهجورة توقف فيها الزمن. وما يميز هذه المدينة هي أن زيارتها شبيهة بدخول آلة الزمن والعودة إلى أوروبا الشرقية في زمن الاتحاد السوفياتي .