كتبت//سماح رضا
اكتشفت السلطات المصرية اليوم الثلاثاء, مدينة أثرية كاملة تحت الأرض في المنيا .
ومن الغريب في الواقعة هو أن من اكتشف المدينة الأثرية مجموعة من اللصوص، حيث توصلوا إليها من خلال أعمال الحفر غير الشرعية، ثم سرقوا كافة محتوياتها.
وأفادت وزارة الداخلية المصرية في بيان، اليوم الثلاثاء، إن قطاع الأمن العام بمديرية أمن المنيا، بالتعاون مع الإدارة العامة لشرطة السياحة والآثار، تمكن من ضبط عصابة وصلت إلى منطقة تضم مخزونا أثريا كبيرا، وعثر بحوزتها على 484 قطعة أثرية.
وأكدت معلومات وتحريات مباحث قسم شرطة سياحة وآثار المنيا، قيام كل من “أشرف م. ع” (51 سنة) وهو مهندس مدني مقيم في منطقة 6 أكتوبر (محافظة الجيزة)، و”ربيع ع. ع” (59 عاماً) وهو مدير محطة وقود بمدينة السادات ومقيم بمنطقة 6 أكتوبر، و”محمد أ. أ” (50 سنة) المقيم في منطقة بدر بمحافظة البحيرة، و4 آخرين مقيمين بالمنيا، بتكوين تشكيل عصابي للتنقيب عن الآثار وقيامهم بالحفر خلسة بقرية شيبا بالمنيا.
وعقب تقنين الإجراءات وبالتنسيق مع الجهات المعنية تم ضبط اللصوص في قرية شيبا في موقع الحفر، وكان بحوزة المتهم الأول سيارة خاصة به، وبداخلها 483 عملة من النحاس والبرونز، ترجع إلى القرن الثاني والثالث، وإناء من الفخار يرجع للعصر اليوناني، كما عُثر على حفرة بعمق 5 أمتار بداخلها بعض كسر الفخار الناتج عن أعمال الحفر.
وقالت الوزارة أنه بمعاينة الموقع تم اكتشاف مدينة أثرية كاملة ترجع للعصر اليوناني والروماني، وبها العديد من المقابر الأثرية المنحوتة في الصخر، تمتد على حوالي كيلومترين وبعرض 600 متر، وتحتوي على أعمدة وكنيسة رومانية يونانية بها محراب وعمودان وصليب. وقد أقرّ مفتشو الآثار في منطقة المنيا بالطابع الأثري للمضبوطات والموقع.
وصرحت الداخلية المصرية إنه بمواجهة المتهمين، اعترف هؤلاء بارتكاب الواقعة بقصد البحث والتنقيب عن الآثار لبيعها، واقتسام حصيلة البيع فيما بينهم.