كتبت//سماح رضا
الأطفال الذين عثر على جثثهم في أكياس قمامة بالمنطقة المذكورة.
في شقة بالطابق الثاني من عقار في الشارع، وقعت جريمة احتراق الأطفال، ووفق روايات الجيران وشهاداتهم فقط اكتشف رجال الأمن خيوطا كثيرة قادتهم للوصول إلى المتهمين وهما سيدة وزوجها وسيدة أخرى.
وكانت التفاصيل، أن سيدة تدعى “أم نيللي” كانت تقيم في الشقة بصحبة زوجها الذي يعمل سائق توكتوك، وبرفقتها سيدة أخرى تدعى “أم محمد” يقال إنها والدة الأطفال، يقيم الجميع في الشقة منذ 5 أشهر فقط، ولا يخالطون أحدا، ولا تربطهم أي علاقات مع الجيران.
وبعد العثور على جثث الأطفال الثلاثة واختفاء الأسرة من المنطقة، تحولت المنطقة لثكنة عسكرية، وفرض الأمن طوقا حول المنزل، وعاين الشقة التي كانت محروقة من الداخل، وعلموا بعد ذلك أن الأمن توصل للشقة من خلال شهادة سائق توكتوك كان بصحبة السيدتين وقت خروجهما من المنزل ومعهما أكياس سوداء.
وبعد تفريغ كاميرات مراقبة بالمحال والعقارات المحيطة بمسرح الجريمة.
فيما أدلى “أبو ياسين” صاحب المنزل بأقواله أمام أجهزة الأمن، وقدم بيانات حول السيدتين والرجل، وقال أحد الجيران إنه لاحظ أن السيدتين يستقلان توكتوك مع سائق غريب عنهما، ولم يعد الزوج هو السائق كما جرت العادة، وهو ما أثار شكوكه بعد العثور على جثث الأطفال.
وقال الجيران إنهم لاحظوا صراخ الأطفال يوم الواقعة، وانبعاث رائحة دخان وحريق من الشقة، لكنهم لم يعروا الأمر انتباها، لأن السيدتين تتركان الأطفال بمفردهم في الشقة ويخرجان للعمل ولا يسمحان لأحد بالسؤال عنهم أو زيارتهم.
وكشفت معاينة رجال الأمن أن الشقة محترقة من الداخل، ورجحوا أن يكون الحريق بسبب لعب الأطفال في أدوات المطبخ، أو بسبب فحم النرجيلة الذي يستعمله الزوج عادة.
وعن سبب إلقاء الأطفال في أكياس القمامة والتخلص منهم في الشارع، رجح الأمن أن يكون السبب هو رغبة الأم وصديقتها في الهروب من المساءلة الجنائية.
وأوضحت مصادر أمنية أن فرق البحث قامت بالاستماع لأقوال عدد من سائقي التوكتوك بالمنطقة والمناطق المحيطة، وذلك من أجل التوصل إلى هوية المتهمين، حتى تقدم سائق توكتوك بشهادته، وكشف عن قيام سيدتين بإيقافه وبحوزتهما أكياس سوداء، وطلبتا منه التوجه إلى المريوطية، وعند وصولهما إلى مسرح الجريمة قامتا بإلقاء الأكياس.
وحتى اليوم مازالت أجهزة الأمن تستجوب المتهمين للوصول لكافة المعلومات حول الحادث.
وكان تقرير مبدئي للطب الشرعي قد ذكر أن الأطفال الثلاثة توفوا حرقا واختناقا، مؤكداً أن أعضاءهم الداخلية لم تنتزع منهم.