كتبت // سماح رضا
يثير الكشف عن عيوب في مفاعل ديمونا أقدم مفاعل نووي في إسرائيل مخاوف متزايدة حول سلامته وتساؤلات حول مصيره ومعضلة حول السرية التي تحيط بها الدولة العبرية ترسانة أسلحتها النووية.
تعد إسرائيل القوة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط لكنها ترفض تأكيد او نفي امتلاكها أسلحة نووية.
وأوردت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية الثلاثاء أن دراسة حديثة كشفت وجود 1537 عيبا في أسس الألمنيوم في مفاعل ديمونا النووي في صحراء النقب بجنوب إسرائيل
ويقول رئيس قسم الهندسة النووية في جامعة بنسلفانيا الأميركية ارثر موتا انه على الرغم من التحدي الذي يشكله إغلاق مفاعل نووي بأمان وافتتاح آخر جديد فهو ليس امرا مستحيلا.
ويضيف “من ناحية تقنية ليست مشكلة صعبة” موضحا ان “الطاقة النووية امر كثيف للغاية وحجم المفاعل الذي يوفر الطاقة لمدينة بأكملها يماثل (حجم) مبنى” معتبرا “انها مسألة سياسية“.
ويقول ايفين ان هناك العديد من الأسباب السياسية التي تساهم في إبقاء المفاعل النووي مفتوحا منها عدم الرغبة بتعريض آلاف الوظائف للخطر.
كما ان بناء مفاعل جديد قد يعني ان على اسرائيل ان تعلن رسميا عن قدراتها النووية.
وبحسب موتا فان على إسرائيل ان توقع في حال اتخاذ قرار ببناء مفاعل جديد على معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية ما قد يعني ان مفاعلاتها ستخضع لعمليات تفتيش منتظمة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ورفضت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التعليق على الموضوع.
ويتابع ايفين “لا اعتقد ان لدينا القدرة على بناء مفاعل نووي جديد” و”لن يقوم احد ببيعنا مفاعلا قبل التوقيع على اتفاقية عدم انتشار الاسلحة“.ويرى خبير الشؤون الأمنية في صحيفة “معاريف” يوسي ميلمان ان هذا يمثل “معضلة إستراتيجية من الدرجة الأولى“.
ويقول “في حال التوقيع على الاتفاقية ستكون إسرائيل قادرة على الحصول على مفاعلات نووية ولكن سيكون عليها أيضا الإعلان والكشف عما لديها في المجال النووي وعن احتكارها المزعوم (للأسلحة النووية) في الشرق الأوسط .