“ترامب” يعلن رسوم اضافية والصين تتوعد بالرد

ستؤثر التعريفات الجديدة على آلاف المنتجات , بدءاً من توابل الطعام وقفازات البيسبول إلى أجهزة توجيه الشبكة وقطع غيار الآلات الصناعية.

إن الصدام الأخير يعمق الصراع بين أكبر دولتين اقتصاديتين في العالم والذي يلحق الضرر بالفعل بالشركات على جانبي المحيط الهادئ. وتعني الخطوة الأمريكية الأخيرة أن ما يقرب من نصف المنتجات التي تبيعها الصين للولايات المتحدة سنوياً سوف تتأثر بالتعريفات الأمريكية.

ولم تذكر بكين تفاصيل عن كيفية ردها , لكنها قالت إن إجراءاتها المضادة ستطبق ” في ذات الوقت ” مع الضرائب الأمريكية .

وكانت قد هددت في السابق بفرض تعريفات تتراوح بين 5٪ و 25٪ على المنتجات الأمريكية التي تبلغ قيمتها 60 مليار دولار – بما في ذلك اللحوم والبن والأثاث وقطع غيار السيارات – إذا مضت إدارة ترامب قدما في خطتها لاستهداف 200 مليار دولار من البضائع الصينية.

وقد تلقت الصين مسبقاً ضربة من فعل ضربة الولايات المتحدة بشأن التعريفات الجمركية على أكثر من 50 مليار دولار لكل سلع أخرى هذا العام .

وحذر البيت الأبيض من أنه سوف يرد على أي رد انتقامي آخر من بكين بتعريفات على ما يقرب من 267 مليار دولار من الصادرات الصينية .

يذكر انه كانت القوتان الاقتصاديتان العظميتان تستعدان لعقد جولة جديدة من المحادثات هذا الشهر. ومن غير الواضح فيما إذا كان سيتم ذلك الآن .

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية إن أحدث رسوم جمركية فرضها ترامب “جلبت الشكوك ” إلى المفاوضات المزمعة ، لكنه لم يصل إلى القول إن بكين بدأت في الانسحاب .

وقت متأخر من يوم الاثنين الماضي , قال كبير المستشارين الاقتصاديين في البيت الأبيض , لاري كودلو , إن الولايات المتحدة لا تزال مستعدة لمواصلة حوارها مع الصين.

وقال كودلو في نادي نيويورك الاقتصادي : “نحن مستعدون للتفاوض مع الصين في أي وقت ، إذا كانوا راغبين في الدخول في محادثات جدية ” .

وقد فشلت عدة جولات سابقة من المحادثات بين الجانبين في إحراز أي تقدم . ويشك المحللون في أن الصين ستكون راغبة أو قادرة على القيام بما يكفي لإرضاء إدارة ترامب بشأن بعض مخاوفها الرئيسية ، بما في ذلك الجهود الصينية للحصول على التكنولوجيا الأمريكية والسياسات الصناعية الطموحة لبكين .