فصل المرضى من على أجهزة غسيل الكلى بقصر العيني

كتبت//سماح رضا

أكّد أحد ممرضي وحدة الغسيل الكلوي أن المياه انقطعت من الساعة الثالثة فجرًا، حتى العاشرة والنصف صباحًا، موضّحًا أن السبب هو “كسر في وحدة المياه المركزية التي تغذّي المستشفى”، وأن طاقم التمريض اعتمد على مياه الخزانات لتغذية وحدة الغسيل الكلوي.
وتابع الممرض بالوحدة، الذي فضّل عدم ذكر اسمه: بعد أن فرغت خزانات المياه، اضطررنا إلى فصل المرضى من على ماكينات الغسيل الكلوي، “فصلنا المرضى من على الأجهزة ورجعنا لجسمهم الدم تاني، والذنب مش ذنبنا”.
وقلل الممرض من خطورة ما حدث على مرضى الفشل الكلوي، “دول بيشتكوا لأقل الأسباب، وبيتعصبوا من أي حاجة، بس إحنا بنقول النفسية بتاعتهم وحشة من المرض، وبنحاول نهديهم”، بينما رفضت مديرة التمريض بوحدة الغسيل الكلوي، التحدث عن حالة المرضى، أو التعليق على ما حدث.
و أوضح المريض “أحمد محمد أحمد”، الذي وصل إلى المستشفى، في السادسة صباحًا، ليخضع لجلسة الغسيل الكلوي، أنه فوجئ بأحد أطقم التمريض يخبره وغيره من المرضى، بانقطاع المياه عن الوحدة منذ الثالثة فجرًا، وعلى إثر ذلك سيتم الاعتماد على خزانات المياه، مضيفا: “في السادسة والنصف صباحًا بدأت الجلسة بعد توصيل المرضى بماكينات الغسيل، وعند الساعة الثامنة إلا ربع تقريبًا تم فصل الأجهزة لأن الخزانات فرغت تماماً”.
لم تتوقف معاناة المرضى عند انقطاع المياه، ففي خارج وحدة الغسيل الكلوي، افترشت السيدة “رضا بطرس” الأرض، تنتظر والدتها الممددة بالداخل، لا تُبدي قلقًا كبيرًا تجاه ما حدث، بينما تتحدث عن معاناة مرضى الفشل الكلوي وذويهم، “مش بنلاقي مكان نقعد فيه بعد ما قفلوا الأوضة اللي كنا بننتظر فيها، واحنا لازم نكون قاعدين عشان لو أمي احتاجت حاجة نجبها”.

وتضم وحدة غسيل الكلى بمستشفى قصر العيني 45 ماكينة مقسّمة على 9 غرف، ويتناوب المرضى على الماكينات على مدار اليوم موزعين على ثلاث ورديات، واحدة تبدأ في السادسة والنصف والثانية في الثانية عشر ظهرًا.