في ذكرى ميلاد صاحبة أشهر إفيهات.. زينات صدقي أجبرها والدها على الزواج.. فهربت من عائلتها لعشقها للفن

تفوح منها خفة الظل والفكاهة والطبيعة المفرطة التي يصعب فصلها عنها، فكانت صانعة للإبتسامة والضحكة التي ترسم على شافاه محبيها ومشاهديها، وتميزت دائما بالإفيهات التي رسخت في ذهن المشاهد والتي كان من بينها “ياختي جماله حلو يا ختي شبابه حلو”، تلك المقولة التي رددتها الفنانة الراحلة زينات صدقي، التي تحل اليوم الذكرى الـ103 لميلادها.

 

اشتهرت زينات صدقي، في السينما المصرية بدور “الفتاه العانس”، حيث أنها تميزت بتجسيد الدور في العديد من أعمالها السينمائية التي استطاعت من خلالها أن تصل إلي قلوب الملايين من الجماهير.

 

مولدها..

الراحلة ولدت في 4 مايو عام 1913 بمدينة الإسكندرية، وكان اسمها زينب محمد سعد، والتحقت بمعهد أنصار التمثيل والخيالة الذي قام الفنان “زكي طليمات” بتأسيسه في الإسكندرية، إلا أن والدها منعها من إكمال دراستها بالمعهد.

 

زيجاتها..

زينات صدقي، أجبرها والدها وهي في سن الـ 15 عاماً، أن تتزوج من أحد الأشخاص إلا أن الزواج لم يستمر لمدة عام واحد، وانتهى بالانفصال لتتزوج للمرة الثانية من الملحن “إبراهيم فوزي”، ولم يستمر ذلك أيضا طويلا، لتخرج من حياته وتتزوج الزيجة الثالثة من أحد رجال ثورة يوليو، وكان ذلك سريا.

 

عشقها للفن..

حب زينات صدقي للفن والتمثيل، جعلها تتحدى أهلها، وتخرج عن طوعهم بعد رفض عمها لدخولها هذا المجال، وتأخذ والدتها وتهرب بها من مدينة الإسكندرية لتعمل كمطربه في كازينو بديعة مصابني، إلا أن بديعة اختارت لها الرقص إلى جانب تحية كاريوكا وسامية جمال.

 

بداية الشهرة..

بعد أن بدأت الفنانة زينات صدقي، مشوارها الفني كراقصة، التقت بالفنان نجيب الريحاني، الذي رشحها للعمل معه في الفرقة من خلال دور في مسرحية “الدنيا جرى فيها إيه”، ثم قدمت عدد من الأدوار المسرحية منها”عاوزة أحب” و”الكورة مع بلبل”، وعرفت في المسرح بدور الخادمة سليطة اللسان، تلك الشخصية التي دفعتها إلى السينما، وكان أول أعمالها السينمائية فيلم “وراء الستار” عام 1937م، والذي قدمت بعده عدد كبير من الأفلام.

 

أشهر لقب..

حصلت زينات صدقي على لقب أشهر عانس في السينما المصرية، نظرا لما قدمته من أعمال حملت العديد من العبارات التي تعبر فيها عن حبها للزواج وعدم حصولها عليه، وكثرة تمنيها للارتباط بشخص.

 

إفيهات زينات صدقي..

كانت للراحلة العديد من الإفيهات التي رسخت في ذهن الجمهور، ومنها “يعنى أنا اللى ها فضل كدة من غير جواز ده حتى موش كويس على عقلى الباطن، نوم العوافى يا عريس متعافي، كتاكيتو بنى، الوحش الكاسر الأسد الغادر إنسان الغاب طويل الناب، اديني العربون خلينى اقدح زناد فكرى، ياختى جماله حلو يختى شبابه حلو، استر يا رب قميص ده ولا مايوه”.

 

رصيد زينات صدقي السينمائي..

بلغ الرصيد الفني لـ”زينات صدقي”، ما يقرب من حوالي 150 فيلماً، والتي من أبرز “بنت اسمها محمود” و”معبودة الجماهير” و”حلاق السيدات” و”العتبة الخضراء” و”شارع الحب” و”إسماعيل يس في مستشفى المجانين” و”إسماعيل يس في الأسطول” و”أنت حبيبي” و”مدرسة البنات” و”أيامنا الحلوة” و”عفريتة إسماعيل يس” و”غزل البنات”، “الآنسة حنفي” و”ابن حميدو”.

 

علاقتها بإسماعيل ياسين..

ويعتبر إسماعيل ياسين هو شريك زينات صدقي في مشوارها الفني، حيث لعبوا سويا العديد من الأدوار الناجحة والتي منها “ابن حميدو، الآنسه حنفي، إسماعيل ياسين في مستشفي المجانين، إسماعيل ياسين في البوليس،”، وغيرها من الأفلام العديدة.

 

تكريمات الراحلة..

نالت الراحلة “زينات صدقي” العديد من التكريمات عن مشوارها الفني حيث كرمها الرئيس الراحل “جمال عبد الناصر”، كما كرمها الرئيس الراحل “أنور السادات” في العيد الأول للفن عام 1976م.

 

رحيل زينات صدقي..

وعانت زينات من فترة مرض طويلة بعدما أصيبت بماء على الرئة، ورفضت الذهاب إلى المستشفى للعلاج، وتوفت بعد أسبوع فقط من مرضها، وكان “الكريز” آخر ما أكلته من فاكهة الدنيا.