نبض مصر الحرة نبض الشارع لحظة بلحظة
بقلم
ازنيف صبحي
ياتي علي الانسان فتره لا يشعر بشيء .يصل لمرحله تشبه التبلد .هل هو سعيدام حزين.عايش ام ميت .فتره اشبه ماتكون فاقد لكل حواسه .نتيجه لبعض الضغوط النفسيه التي تفقده حاسه الاحساس مما يدور حوله.فقد ادركت مؤخرا ان بعض الشخصيات سقطتت اقنعتها القبيحه لتظهر علي حقيقتها السيئه.من حقد وكره وغيره .نحن للاسف عندما نكتشف هذا كله يكون مر بنا الزمن .ونكتشف كل هذا بعد فوات الاوان.بعد ما يكونوا قد استنفذو منا كل طاقتنا .وتقف تراجع جميع تصرفاتك وتبكي علي كم الطبيه والهيل التي كنت تتعامل بها مع اناس لا يستحقون اصلا ان تلتفت اليهم لترد عليهم الصباح.فقط
عندما اجتمعت ببعض صديقاتي واخذت كل واحده تسرد لي قصه تعرضتت لها وبعض صدماتها من اقرب ما ليها ايقنت وقتها اننا في زمن الكل همه نفسه .الكل يجري علي مصلحته حتي لو كنت انت كبش الفداء لتلك المصلحه.فختفت االعشره والمحبه في بعض من انصاف البشر .فلا يوجد لديهم غير مصلحتي ثما مصلحتي.فلا تجد المحبه ظاهره في تصرفتنا مثلما كنا نتعامل في الماضي .بكل حب ووفاء.وعشره واصل.فقد تغير الزمن وللاسف تغير معه كل شيء وكاننا كنا نسعي لفقد انسانيتنا.نبكي جميعا من الظلم ولا نعلم من الظالم .ومن الجاني ونتحكي ونتغني بايام اهالينا .ولا نحاول ان نتشبه بهم .وبمحبتهم بعضهم لبعض.فقد اصبحنا في زمن المسخ.تري الشيء وعكسه واضحا وضوح الشمس امامك ومع ذلك تحاول ان تغمض عينك من هول ما رايت .او تكدب عينك لانك في قراره نفسك لا تستطيع ان تصدق ما تراه.فلا داعي ان اسرد لكم كم الصدمات .التي تعرضت لها من بعض عديمي الضمير .فاقبلت انواع اشبه بالقرود التي تحاول ان تتحرك من مكان لاخر طلما ان المصلحه تحتم عليهم ذلك حتي ولو علي اشلائك.ولا تنسوا ما قولت سابقا ان هذه النوعيه من المقربين .فما بالك بالاغراب.انني اشبه ان الحياه اصبحت حاليا مثل الغابه .ولك ان تعيش فيها وتحاول ان تحمي نفسك من بعض البشر المفترسه .وليس لديك خيارا اخر امامك.انت مجبر علي العيش فيها.اما ان تكون حمل فيها او تكون ذئبا.والواضح ان الجميع اختارو ان يكونوا ذئبا.وقله قليله لا تزال حمل .ولك ان تتخيل ما يتحمله الحمل من معاناه في وسط هذا الكم الكبير من الذئاب .ليتنا نرجع الي انسانيتنا التي فقدناها وسط ضغوط الحياه والبحث عن المال علي انقاض بعضنا البعض.
