قال سامح شكري ، وزير الخارجية، إن الحوادث الأخيرة، التي تعرض لها مصريون في إيطاليا وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية وتيرتها غير مسبوقة، مؤكدًا أن «مصر تتابع في إطار العمل القنصلي تلك الحوادث، بشكل نراعي فيها مصالح المواطن المصري بالخارج، وحماية هذه المصالح، ومتابعة أي مخاطر».
وأضاف «شكري» خلال اجتماع لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، الخميس، أنه تم التعامل مع هذه الحوادث بشكل فوري، ويتم التعامل مع سلطات التحقيق بشكل دقيق، متمنيًا «أن يكون الاهتمام بهذه التحقيقات بالشكل المرجو».
وتابع: «هناك كثيرين ربطوا بين هذه الحوادث، وتعامل إيطاليا مع حادث مقتل المواطن الإيطالي (ريجيني)، ولكنني أفصل بين الأمرين، فاهتمامنا بهذه الأحداث كونها مرتبطة بالمصريين، ونتعامل معها لن أقول بحسن نية، وإنما بما نتوقعه من السلطات الأجنبية من شفافية ومكاشفة، ونفترض أن يقومون بهذا الأمر، ولم نرصد حتى الآن أي تهاون في هذا الأمر».
وأكد وزير الخاريجة أن «بعض الافتراضات، التي تم ترويجها في الصحف دون أدلة، وأصابت المسؤولين الإيطالين بمشاعر الألم، أثقلت العلاقات المصرية الإيطالية».
وأشار إلى أن «مصر تتعاون بشكل كبير مع السطات الإيطالية في حادث (ريجيني)، وتبذل مجهود كبير للوصول إلى الجاني، وتم استقبال المحققين الإيطالين، وتوفير كافة المستندات لهم».
وأوضح «شكري» أنه «تم إرسال المحققين المصريين إلى إيطاليا، ومستمرين في الانفتاح الكامل حتى الآن، وهذا ما يجب إبرازه لصالح حماية العلاقة مع إيطاليا، ولا نتركها تنزلق في إطار العواطف»، مؤكدًا أن «مصر تتعامل بقدر الشفافية بنفس ما تم التعامل معها في الدول، التي توفى فيها مصريين».