مشروع لإنقاذ منطقة الدلتا من الغرق والتملح

قال المهندس صابر عثمان، مدير وحدة التكيف مع التغيرات المناخية بوزارة البيئة، إن منطقة الدلتا تواجه مشكلات هامة منها النحر المستمر للشواطئ وزيادة تملح التربة نتيجة للتغيرات المناخية التي تحدث على مستوى العالم.

وأضاف عثمان، أن ارتفاع منسوب مياه البحر من شأنه أن يحدث أزمات على المستوى الطويل في هذه المناطق ولذلك تسعى وزارة البيئة بالتعاون مع الجهات المعنية إلى اتخاذ سلسلة من الإجراءات الاستباقية لتجنب أية مخاطر مستقبلية ناتجة عن التغيرات المناخية.

حيث أشار مدير وحدة التكيف مع التغيرات المناخية، إلى وجود مشروع تعمل عليه الوزارة بداية من العام الحالي بتمويل من منحة قدرها 31.4 مليون يورو من صندوق المناخ الأخضر حصلت عليها مصر العام الماضي.

كما أكد صابر عثمان، أن هذا المشروع يستهدف مختلف الأماكن التي تمثل خطورة وفقًا للدراسات أو ما تعرف باسم مناطق ساخنة “hot spot areas” والتي يتم فيها تنفيذ مشروعات للحماية من الأخطار المحيطة بها من خلال استراتيجيات وحلول مختلفة أو غرق أي جزء من أجزاء الدلتا لكل المحافظات بنعمل فيها مشروع للحماية.

بينما أوضح أن الحلول الهندسية مختلفة حسب طبيعة كل منطقة ونوع المشكلة بها ودرجة خطورتها: “لو عايزين نحافظ على السياحة في منطقة ما مينفعش أعمل بلوكات أو حواجز لازم نعمل تغذية بالرمال للشاطئ، لو عايز تعمل ترسيب لها وضع مختلف، لو في منطقة تانية محتاج تعملها بلوكات بنعملها”.

وكشف عن استخدام الوزارة لـ “البوص” في أحد المشروعات لإنشاء حواجز خلال فترات الشتاء تعتمد على فكرة أنه بارتفاع مستوى الأمواج تجرف الرملة معها من قاع البحر إلى الشاطئ وبتراكم تلك الرمال على الأسوار المصنوعة من البوص يتكون مع مرور الوقت “تبات” مرتفعة تمثل حاجزًا طبيعيًا.

بينما أشار المهندس صابر عثمان، أيضا إلى أن العمل في هذا الإطار يتضمن محورين الأول متعلق بالتدخلات العاجلة في المناطق الأكثر تهديدًا في الدلتا كلها، والمحور الثاني يتعلق بوضع خطة متكاملة لإدارة السواحل في مصر خاصة في منطقة الساحل الشمالي.

عن magda

شاهد أيضاً

ضبط مصنع غير مرخص لإنتاج الأسمدة الزراعية المغشوشة بالجيزة

متابعه – ندا حامد في إطار الحملات الأمنية المكثفة التي تنفذها وزارة الداخلية لمكافحة جرائم …