أجرى العلماء دراسة اكتشفوا فيها “منطقة ميتة” في وسط أوروبا، وهي المكان الذي حدث فيه أقوى انفجار بركاني قبل 13 ألف عام، وأصبح المكان الآن بحيرة معروفة باسم “لاشر سي” في ألمانيا، التي تجذب السياح بمناظر خلابة، وفقًا لسبوتنيك.
وأوضح العلماء من خلال الدراسة أن البركان اندلع في هذا المكان منذ آلاف السنين، وهو قوة أكبر بكثير من بركان فيزوف الشهير، ليس فقط في ثوراته بالرماد والغبار في المناطق القريبة منه، ولكن كما وصلت إلى مناطق بعيدة، بما في ذلك أجزاء من شمال إيطاليا وكذلك الدول الاسكندنافية وروسيا.
سعى علماء الآثار من جامعة آرهوس الدنماركية، من خلال الدراسة، إلى معرفة عواقب انفجار هذا البركان وتأثيره على تنمية أوروبا، وقاموا بعمل مكثف استمر عدة سنوات.
تمكنوا من معرفة أن الثوران، الذي حدث تقريبًا في نهاية العصر الجليدي، تسبب في تغير المناخ، مع استمرار فترة البرد بالنسبة له لفترة من 200 إلى 300 سنة، وبعد 100 عام أخرى ، عاد سكان “Federmesir” إلى المنطقة، حيث عاشوا أسلوب حياة بدوية واعتمدوا على الصيد من أجل حياتهم.
وأشار فيليكس رايد، أحد العلماء المشاركين في الدراسة، إلى أن تغير المناخ كان له تأثير على صحة الحيوان، حيث تسببت النباتات التي نمت على الرواسب البركانية في قتل الحيوانات التي كانت تتغذى عليها بشكل أسرع، وكان لها تأثير سلبي أيضًا تؤثر على البشر.