واستعرض الجانبان العلاقات التى تربط كلا من البلدين والاستماع إلى وجهات النظر فى القضايا المطروحة على الساحة فى الوقت الراهن، هذا وقد أثنى السيد اللواء سعد الجمال رئيس لجنة الشئون العربية على اهتمام الجانب الألماني بالقضايا العربية، وأوضح سيادته أن مصر تطلع للشريك الالماني كقوة مؤثرة سياسيا واقتصاديا فى لعب دور محورى للوصول إلى حلول سلمية للقضايا العربية ومكافحة الإرهاب.
ومن جانبه أكد الجانب الألماني على أهمية الدور المصرى فى المنطقة، وعن دور مصر فى استعادة الأمن فى ليبيا، أبدى الجانب الألماني استعداد بلاده لتقديم الدعم التكنولوجي بالمعدات والتدريب، فى تأمين الحدود المصرية الليبية المشتركة والتى تبلغ 1200 كيلو متر، وفى نفس السياق أوضح السفير محمد العرابى رئيس لجنة العلاقات الخارجية أن الوضع في ليبيا بمثابة مسألة أمن قومى لمصر، ومصر لن تقبل بحكومة ليبية تؤثر سلبا على أمن واستقرار مصر، وأكد سيادته على احترام مصر لإرادة الشعب الليبي وتقديم مساندتها السلطة الشرعية المتمثلة فى حكومة الوفاق الوطني. وقد تطرق اللقاء إلى موضوع الإرهاب وكيفية مكافحته والحد من تصدير الأسلحة إلى الجماعات الإرهابية، ورفع الحظر المفروض على تسليح الجيش الليبى، وفى نهاية الاجتماع تناول الجانبان سبل تعزيز التعاون الثقافي مما يؤثر بالإيجاب على تعزيز العلاقات بين البلدين.
وصرح النائب طارق الخولى أمين سر لجنة العاقات الخارجية بأن الجانب الألمانى خلال اجتماع أمس أعرب عن أمنياته فى منح البرلمان المصرى الدعم لاستمرار أنشطة مراكز الفكر والدراسات فى إشارة لمؤسسة “فريدريش ناومان” الألمانية وتطرق إلى الإشارة لأهمية هذه المؤسسات فى الدعم الفكرى لصناع القرار فى المانيا، وعن تطلعه لعودة أنشطة المؤسسة فى أقرب وقت، ليرد الجانب المصرى بأن هناك تشريع جديد للجميعات والمؤسسات، من المرتقب إصداره من جانب البرلمان خلال الفترة المقبلة، سيعالج كافة الضوابط المتعلقة بعمل هذه المنظمات على الأراضى المصرية.