ودعت سوزانا جاكوب، المدير الإقليمي لأوروبا بالمنظمة، اليوم الأربعاء، إلى أن تستعد البلدان الأوروبية، موضحة أن المنظمة ستبلغ الدول الراغبة بالاستعدادات على أساس مستوى المخاطر مع الحرص على تعزيز القدرات الوطنية لكل دولة وتحديد أولويات الأنشطة التي من شانها منع أي انتشار كبير لفيروس زيكا.
وأشارت المنظمة إلى احتمال انتقال عدوى فيروس زيكا محليا، مضيفة: إذا لم تتخذ تدابير للتخفيف من الخطر سيكون معتدلا فى 18 بلدا بالمنطقة الأوروبية ومرتفعا في مناطق جغرافية محدودة مثل جزيرة ماديرا، والساحل الشمالي الشرقي للبحر الأسود..36 بلدا أو 66 % من بلدان المنطقة الأوروبية ستكون لديها المخاطر منخفضة أو منخفضة جدا أو من المحتمل أن تكون معدومة؛ نظرا لعدم وجود البعوض الناقل للفيروس أو الظروف المناخية الملائمة لانتشاره .
ولفتت إلى أنه من بين 51 دولة في المنطقة الأوروبية هناك 41 دولة أي 79% منها لديها قدرة جيدة وجيدة جدا برغم تفاوت القدرات من دولة إلى أخرى بشكل كبير.
ودعت المنظمة – في توصياتها – البلدان الأوروبية إلى تعزيز أنشطة مكافحة ناقلات الأمراض لمنع دخول وانتشار البعوض الناقل للمرض، وكذلك تجهيز العاملين في مجال الصحة للكشف عن أي انتقال محلي للفيروس في وقت مبكر، وتقديم تقرير عن أول حالة انتقال محلي، فضلا عن المضاعفات الناتجة عن العدوى خلال 24 ساعة من التشخيص، والتأكد من أن المهارات والقدرات على اختبار فيروس زيكا موجودة، وكذلك بروتوكولات شحن عينات الدم إلى الخارج.
وشددت المنظمة على أهمية تمكين الأشخاص المعرضين للخطر خاصة النساء الحوامل لحماية أنفسهم من العدوى بما في ذلك عن طريق الاتصال الجنسي، إضافة إلى تقديم المشورة عبر توصيات الصحة العامة إلى المسافرين من وإلى البلدان المتضررة بما في ذلك ما يتعلق بالاتصال الجنسي، مؤكدة أنها على استعدادها لدعم الدول الأوروبية على الأرض في حال تفشى فيروس زيكا.