متابعه – ندا حامد
كتبت شهادة ميلادها الفنية من خلال شخصية حبيبة فى فيلم «الألمانى»، واستطاعت أن تحقق نجاحًا كبيراً فى سنة أولى تمثيل وذلك بمواهبها المتعددة، فلم تتخيل الضجة التى حدثت عبر مواقع السوشيال ميديا بسبب شخصية «زبادى» بائعة الكبدة فى فيلم «صندوق الدنيا»، قدمت العديد من الأدوار المتنوعة بين الكوميدى والرومانسى، فلم يقتصر مشوارها الفنى على لون تمثيلى محدد تسير عليه، مثل بعض الفنانات، لكنها كانت متنوعة ومتجددة.
إنها الفنانة الشابة مروة الأزلى التى كان معها هذا الحوار لتفتح قلبها وتتحدث عن تفاصيل كثيرة خلال هذة السطور.
حوار : رضا عيد عدسة تصوير : محمد الكشكي
فى البداية.. حدثينا عن مسلسل «حلوة الدنيا سكر» بطولة الفنانة هنا الزاهد.. وطبيعة دورك به؟
المسلسل عبارة عن مجموعة من القصص المنفصلة، حيث تقدم كل قصة عبر مجموعة من الحلقات، ولكل قصة فريق عمل مختلف مع وجود هنا الزاهد فى جميع القصص بأحداث المسلسل، وترجع فكرة المشروع للكاتب يسرى الفخرانى ويقوم بإخراج العمل خالد الحلفاوى. وأظهر فى حكاية «قولى لأحمد»، بشخصية فتاة اسمها «شيرويت»، وأنا سعيدة جدًا بهذا الدور، فهو دور جديد بالنسبة لى عما قدمته من قبل، وقد جذبتنى الفكرة منذ الوهلة الأولى لقراءة السيناريو، وشخصية «شيرويت» هى فتاة من طبقة ميسورة الحال، وتحدث لها حالة وفاة وتكون السبب فى معرفتى بـ«مريم» التى تلعب دورها «هنا الزاهد»، وتتوالى الأحداث.
ما وجه الاختلاف بين «شيرويت» وأدوارك السابقة؟
الجمهور أصبح واعياً جداً، ومن هنا فتكرار الممثل نفسه يضر بمسيرته، لذلك فأنا لا أحب أن أكرر نفسى فى أدوارى حتى لا يمل الجمهور منى، بل أسعى إلى الاختلاف فى أدوارى التى أقدمها، فمثلاً فى مسلسل «أرض النفاق» لعبت دور بنت شعبية لها طابع خاص، نكدية طوال الوقت مع زوجها، وفى مسلسل «البرنس» قدمت دور راقصة، كما قدمت فى فيلم «صندوق الدنيا» شخصية «زبادى»، بائعة الكبدة، التى كانت حديث السوشيال ميديا.
كيف جاء ترشيحك لهذا الدور؟
جاء من خلال الأستاذخالد الحلفاوى مخرج العمل، حيث شاهد بعض أعمالي فأعجب بها وبعدها اتصل بى وتقابلت معه ومع الشركة المنتجة، وتم الاتفاق وكتابة العقد، وأنا سعيدة بالعمل مع مخرج متميز فى أعماله مثل الأستا خالد الحلفاوى، وأتمنى تكرار التجربة معه مرة ثانية.
قدمتِ دورًا مميزًا فى رمضان الماضى من خلال مسلسل «البرنس».. حدثينا عن هذه التجربة؟
اعتبر نفسى محظوظة لمشاركتى فى هذا العمل، حيث قدمت دور «لوزة» الذى أحببته جدًا، لأن الشخصية مختلفة عما قدمته من قبل، ويوجد بها الكثير من الجوانب، سواء الخير أو الشر، فى تعاملاتها مع شخصية «عبد المحسن» التى قدمها الفنان إدوارد، وشخصية «عظيمة» التى قدمتها الفنانة بدرية طلبة.
كيف وجدتِ العمل مع المخرج محمد سامى خاصة أنه التعاون الأول بينكما؟
هو مخرج موهوب، ولا يوجد عنده سقف للطموحات، فقد كنت فى غاية السعادة بالتعاون معه فى هذا العمل خصوصًا أنه شخصية فريدة فى تعامله مع الممثلين وطاقم العمل، فقد استطاع أن يخرج طاقاتنا الإبداعية بطريقته الخاصة، كما شاهدها الجمهور فى هذا المسلسل.
كان لكِ دور مختلف فى مسلسل «لدينا أقوال أخرى» مع الفنانة يسرا.. حدثينا عن تلك التجربة؟
الوقوف أمام الفنانة يسرا حلم يسعى له أى فنان ولو بالوقوف أمامها فى مشهد واحد فقط، فأنا اعتبر نفسى محظوظة بالمشاركة معها فى مسلسل من بطولتها، والعمل معها يتطلب التركيز والالتزام، خاصة أن دور «فاطمة» كان صعبًا، ويتطلب جهدًا أكبر، وهو من أقرب الأدوار لقلبى.
ألم يصبك القلق من تقديم الكوميديا فى مسلسل «أرض النفاق» مع الفنان محمد هنيدى؟
لا، لأننى أعتمد على السيناريو المكتوب بحرفية، والذى ذاكرته جيدًا جدًا ووافقت على كل تفصيلة لأذاكرها جيدًا، ويرجع الفضل أيضًا إلى المخرجين سامح عبد العزيز وماندو العدل، فقد كان لهم دورٌ كبيرٌ فى توجيه إمكانياتى لهذه المنطقة لذلك لم أقلق أبداً.
هل من الممكن أن تكررى تجربة الكوميديا مرة ثانية؟
أنا ممثلة،وأجيد تجسيد كل الشخصيات، ولن أتردد فى تقديم الكوميديا إذا وُجدت السيناريو الجيد الذى يجذبنى إليه منذ الوهلة الأولى، وأيضًا مخرج العمل لأن إضحاك الجمهور صعب جدًا، والجمهور أصبح واعياً ويستطيع التفرقة بين الكوميديا والاستظراف، فهو بمثابة الحكم ومقياس نجاح أى فنان.
شاركتِ فى مسلسل «فرقة ناجى عطا الله» بطولة الزعيم عادل إمام.. فماذا تعلمت منه؟
الفنان عادل إمام مدرسة فنية كبيرة، الكل يتعلم منها، فأنا أعشق كل أعماله، وفخورة بمشاركتى فى هذا المسلسل، حيث كان العمل معه حلماً كبيراً يراودنى، حتى تحقق، فقد تعلمت من الزعيم التواضع، فقد كان متواضعاً لأبعد الحدود فى التعامل مع كل الناس، كما تعلمت منه الالتزام والتركيز الجيد فى الدور، وطوال الوقت كان يضحك معنا كما يظهر فى أعماله الفنية، لذلك فتجربتى معه ليست تجربة عادية، وأتمنى تكرارها مرة ثانية.
ماذا كان شعورك أمام النجم أحمد حلمى فى فيلم «عسل أسود» حيث يعتبر أول ظهور لكِ؟
لن أكذب عليك، كنت متخوفة جدًا ومرتبكة وطول الوقت كنت قلقة، لكن النجم أحمد حلمى استطاع أن يكسر هذا الحاجز من خلال تعامله، فكان لطيفًا جداً فى التعامل، فهو يتمتع بخفة دم فائقة، وهو ما خفف من توترى، فشعرت كأنى أعرفه منذ زمن طويل.
رغم أن بداياتك الفنية كانت قوية إلا أن أعمالك فى المجمل قليلة عن بنات جيلك.. لماذا؟
بالفعل بدأت بأعمال قوية مع نجوم كبار منها مثلاً فيلم «عسل أسود»، وفيلم «الألمانى»، ومسلسل «فرقة ناجى عطا الله»، وفيلم «بابا»، وكل تلك الأعمال كانت فى سنة أولى فن، ولكن قلة أعمالى تعود إلى أننى سافرت خارج مصر لمدة ثلاث سنوات، وهى فترة ليست قصيرة، خاصة أننى كنت فى بداياتى الفنية، فجماهيريتى قلت كثيرًا، فلم استثمر هذا النجاح الذى حققته فى عام واحد، ولكن الحمد لله، فكل منا يأخذ نصيبه.