إعلان اسم خليفة داوود أوغلو في حزب أردوغان

صرح الناطق باسم حزب “العدالة والتنمية” التركي، عمر جليك، اليوم الخميس، عن ترشيح وزير النقل والبحرية والاتصالات التركي، “بن علي يلديريم”، لرئاسة الحزب خلفًا لأحمد داود أوغلو، حسب ما نشر موقع”تركيا بوست”.

وعقب ترشيح يلديريم للمنصب صرح قائلا: “إنها مسؤولية كبيرة وفخر عظيم أن أعتبر جديرا بالترشح لرئاسة حزب العدالة والتنمية الذي أحظى بشرف كوني أحد مؤسسيه.

وتعهّد، بالسير نحو تحقيق أهداف تركيا، قائلا :”سنبذل ما بوسعنا وسنعمل في انسجام تام مع مؤسس حزبنا ورئيس جمهوريتنا وكافة رفاقنا داخل حزبنا، من أجل الوصول إلى أهداف تركيا الكبرى.

تولى يلديريم وزارة النقل والبحرية والاتصالات في عام 2015، أعلن الحزب فى مايو 2016 اختياره مرشحا وحيدا لخلافة رئيس الوزراء المستقيل أحمد داود أوغلو.

يلديريم هو وزير تركي من قيادات حزب العدالة والتنمية ورفيق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تدرج بن علي يلديريم في مناصب مختلفة بمجال صناعة السفن وإنشائها في تركيا.

تولى عدة مهام في مديرية النقل البحري بإسطنبول في الفترة بين عامي 1994 و2000، وحولها إلى واحدة من كبريات شركات النقل البحري في العالم.

كان يلديريم مرشحا بقوة لرئاسة حزب العدالة والتنمية إلى جانب أحمد داود أوغلو، إلا أن أوغلو اختير ليكون رئيسا للحزب في المؤتمر الاستثنائي الأول له عام 2014.

عين يلديريم وزيرا للنقل في الحكومات الـ58 والـ59 والـ60 والـ61، وهو يشغل منصب وزير النقل والبحرية والاتصالات في الحكومة الـ64 التي شكلها داود أوغلو في نوفمبر 2015.

وبعد أسابيع على استقالة أوغلو من منصبه كرئيس الحزب والحكومة أعلن الناطق باسم حزب العدالة والتنمية عمر جيليك في ختام اجتماع للجنة التنفيذية للحزب قرار تعيين بن علي يلديريم مرشحا وحيدا لخلافة رئيس الوزراء المستقيل.

وبحسب جيليك، فإن يلديريم سينتخب رسميا رئيسا لحزب العدالة والتنمية يوم الأحد الـ22 من مايو خلال مؤتمر طارئ على أن يكلفه أردوغان لاحقا مهمة تشكيل حكومة جديدة، وبحسب القانون الداخلي للحزب، فإن رئيس الحزب يصبح تلقائيا رئيسا للوزراء.

فى الايام الاخيرة حدثت تطورات جذرية عقب كلمة رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو، أمام كتلة حزبه البرلمانية فى 6 مايو الماضي ، والتي أفاد فيها بأنه مستعد لدهس رغباته النفسية تحت قدميه، موضحا أنه لا أسهل من أن يضرب بيديه عرض الحائط كل منصب يُظن أن تركه من المحال.

وعقب كلمة داود أوغلو، اجتمع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وداود أوغلو، في القصر الرئاسي أنقرة، نظرا لتصريحات داود أوغلو، واستمر الاجتماع لساعة ونصف، دون صدور أي تصريح عن الاجتماع.

وأكد العديد من الكتاب أن هناك خلافات بين الزعيمين ظهرت على امتداد فترة رئاسة داود أوغلو للحكومة، تصاعدت هذه الخلافات تدريجيا إلى أن ظهر بعض منها على وسائل الإعلام.

وكانت كواليس خلاف حاد دارت بين أوغلو و أردوغان، في الليلة التي علم فيها أردوغان أن أوغلو بدأ بإعداد قوائم المؤسسات التى ستحضر أول مؤتمر عام لحزب العدالة والتنمية في سبتمبر الماضي، دون أن يستشيره في ذلك، فاستدعاه ووقع بينهما خلاف في وجهات النظر، خرج على إثرها أوغلو غاضبًا.

وبلغ داوود أوغلو حديث عن أن “يلدريم” وزير النقل والاتصالات والملاحة البحرية، أحد أقوى رجال أردوغان داخل الحزب، جمع توقيعات الأغلبية المطلقة، وأعد العدة ليترشح لرئاسة الحزب، عوضا عن أوغلو.

حينها، اتجه مباشرة للرئيس أردوغان، وسأله عن مدى صحة ما يثار وعما إذا كان هو على علمٍ بهذا “الانقلاب” داخل الحزب، فكان رد أردوغان الصادم بقوله “نعم عندي علم بما يفعله يلديريم، كما عندي علم بما تفعله أنت، وبإمكانك أن تختار”.

وإثر ذلك استقال “اوغلو” من منصبه ليحل محلة وزير النقل والمواصلات.

عن نسمة معيط

شاهد أيضاً

وزيرة التضامن الاجتماعي تتابع تداعيات حادث انقلاب أتوبيس المنيا وتوجه بتقديم الدعم العاجل للضحايا وأسرهم

متابعه – ندا حامد  تتابع الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، تداعيات حادث انقلاب أتوبيس …