قد تكون الاختلالات الهرمونية مسؤولة عن مجموعة من الأعراض غير المرغوب فيها، من التعب أو زيادة الوزن إلى حكة الجلد أو الحالة المزاجية السيئة.
الهرمونات هي مواد كيميائية تنتجها الغدد في جهاز الغدد الصماء وتطلق في مجرى الدم. يحدث عدم التوازن عندما يكون هناك الكثير أو القليل من الهرمون.
تعتبر هرموناتك مهمة لتنظيم العديد من العمليات المختلفة في الجسم، بما في ذلك الشهية والتمثيل الغذائي ودورات النوم والدورات التناسلية والوظيفة الجنسية، ودرجة حرارة الجسم والمزاج.
لا عجب إذن أنه حتى أدنى اختلال في التوازن قد يكون له تأثير ملحوظ على صحتك العامة ورفاهيتك.
تتقلب مستويات الهرمونات بشكل طبيعي في مراحل الحياة المختلفة، وأبرزها خلال فترة البلوغ وعند النساء أثناء الدورة الشهرية والحمل وانقطاع الطمث. يمكن أن تتأثر أيضًا بنمط الحياة وبعض الحالات الطبية.
المهم هو ملاحظة أي أعراض وإخضاعها لفحص من قبل أخصائي صحي مؤهل حتى تتلقى العلاج المناسب، سواء كان ذلك باستخدام الأدوية أو العلاجات التكميلية، أو إجراء تغييرات في نمط الحياة، لاستعادة التوازن وصحتك الجيدة.
فيما يلي 10 علامات لاختلال التوازن الهرموني يجب البحث عنها:
1. تقلبات المزاج:
هرمون الاستروجين الجنسي الأنثوي له تأثير على الناقلات العصبية في الدماغ بما في ذلك السيروتونين (مادة كيميائية تعزز الحالة المزاجية). يمكن أن تسبب التقلبات في هرمون الاستروجين متلازمة ما قبل الحيض (PMS) أو مزاج مكتئب أثناء فترة ما قبل انقطاع الطمث (المرحلة التي تسبق الدورة الشهرية تتوقف تمامًا) وانقطاع الطمث.
2. دورات غزيرة أو مؤلمة:
إذا كانت مصحوبة بأعراض أخرى مثل آلام البطن، والحاجة المتكررة للتبول، وآلام أسفل الظهر، والإمساك، فقد تكون مصابة بأورام ليفية. الأورام الليفية هي أورام غير سرطانية تتطور في الرحم أو حوله. السبب الدقيق غير معروف على الرغم من أنه يُعتقد أنه يتم تحفيزها بواسطة هرمون الاستروجين مع وجود تاريخ عائلي قد يزيد أيضًا من خطر إصابتك.
3. انخفاض الرغبة الجنسية:
هذا الأمر شائع بشكل خاص عند النساء اللواتي يعانين من انقطاع الطمث= بسبب انخفاض مستويات هرمون الاستروجين والتستوستيرون (على الرغم من أنه يعرف باسم هرمون الذكورة، فإن النساء لديهن أيضًا هرمون التستوستيرون). يمكن أن يكون لأعراض انقطاع الطمث الأخرى مثل التعرق الليلي والتعب وتدني الحالة المزاجية والقلق تأثير أيضًا على حياتك الجنسية.
4. الأرق وسوء نوعية النوم:
خلال فترة ما حول انقطاع الطمث، ينتج المبيضان تدريجيًا أقل من هرمون الاستروجين والبروجسترون مما يعزز النوم. قد يساهم انخفاض مستويات هرمون الاستروجين أيضًا في التعرق الليلي الذي يعطل نومك، مما يساهم في الإرهاق ونقص الطاقة.
5. زيادة الوزن غير المبررة:
يمكن أن يؤدي عدد من الحالات المرتبطة بالهرمونات إلى زيادة الوزن بما في ذلك قصور الغدة الدرقية (عندما لا تنتج الغدة الدرقية ما يكفي من هرمونات الغدة الدرقية التي تنظم عملية التمثيل الغذائي)، ومتلازمة تكيس المبايض (متلازمة المبيض المتعدد الكيسات) (مشكلة مرتبطة بالهرمونات تسبب كيسات صغيرة على المبايض) وانقطاع الطمث (الذي ينتج عنه تغيرات هرمونية يمكن أن تجعلك أكثر عرضة لزيادة الوزن حول بطنك).
6. مشاكل الجلد:
يمكن أن يكون حب الشباب المزمن عند البالغين علامة على انخفاض مستويات هرمون الاستروجين والبروجسترون ومستويات عالية من هرمونات الأندروجين ويمكن أن يشير أيضًا إلى متلازمة تكيس المبايض. وبالمثل، يمكن أن تسبب الاختلالات الهرمونية أثناء الحمل أو انقطاع الطمث حكة في الجلد بينما الجلد الجاف هو أحد أعراض انقطاع الطمث أو مشاكل الغدة الدرقية.
7. مشاكل الخصوبة:
عدم التوازن الهرموني هو أحد الأسباب الرئيسية للعقم عند النساء ومع تغير مستويات الهرمونات ، تنخفض خصوبة المرأة بشكل طبيعي بعد سن 35. المستويات العالية من الهرمون المنبه للجريب (FSH) يمكن أن تقلل من فرص المرأة في الحصول على الحمل أثناء انخفاض مستويات هرمون اللوتين (LH)، الذي يحفز المبايض على إطلاق البويضة والبدء في إنتاج هرمون البروجسترون، يمكن أن يسبب أيضًا مشاكل في الخصوبة. سيؤثر انقطاع الطمث المبكر والحالات الأخرى المرتبطة بالهرمونات مثل متلازمة تكيس المبايض على خصوبتك.
8. الصداع:
تعاني الكثير من النساء من الصداع بسبب التغيرات الهرمونية خلال الدورة الشهرية أو الحمل أو انقطاع الطمث.
9. ضعف العظام:
انخفاض مستويات هرمون الاستروجين أثناء انقطاع الطمث يمكن أن يسبب فقدان العظام.
10. جفاف المهبل:
يحدث جفاف المهبل في أغلب الأحيان بسبب انخفاض مستويات هرمون الاستروجين، خاصة أثناء فترة ما حول انقطاع الطمث. يمكن أن يؤدي تناول حبوب منع الحمل أو مضادات الاكتئاب أيضًا إلى تغيير مستويات الهرمون، مما يؤدي إلى حدوث المشكلة.