نبض مصر الحرة نبض الشارع لحظة بلحظة 
منذ أن ظهر فيروس كورونا أجبر العالم على الدخول في العزل الصحي، وفرض عليهم إجراءات وقائية والابتعاد الاجتماعي، وتم حظر العديد من الأنشطة المجتمعية. قال الخبراء إن العزلة والقلق المتزايد بشأن الوباء يزيدان من احتمالية الإصابة بنوبات اكتئاب حاد.
في فرنسا تبدو الظاهرة شديدة الوضوح، خاصة مع تزايد الاستشارات النفسية الإلكترونية والتحفظات المستمرة على الأطباء عبر الإنترنت.
سجلت منصة Doctolib الشهيرة على الإنترنت، والتي يستخدمها الفرنسيون للوصول إلى علماء النفس، نشاطًا كبيرًا خلال الفترة الماضية، وتحديدًا بين أكتوبر 2020 ويناير 2021.
وذكرت المنصة أن عمليات البحث عن طبيب نفسي وحجوزات لمواعيد مختلفة سجلت زيادة بنسبة 27٪ ونشاط الأطباء النفسيين بنسبة 10٪.
كما أشار معظمهم إلى أن السبب وراء زيادة ضغط العمل لديهم في الأشهر الأخيرة هو طلب المرضى الجدد إلى العيادات للحصول على استشارات بشأن صحتهم النفسية المضطربة بسبب الظروف الاستثنائية التي فرضها الوباء.
وأوضح في تصريح صحفي للطبيب النفسي مارفان توما: “على المدى الطويل، يتطور تدهور الصحة العقلية بشكل واضح وتظهر العديد من الأعراض مثل الاكتئاب. في فرنسا نلاحظ زيادة كبيرة في استهلاك مضادات الاكتئاب، وهذا واضح جدًا، حيث بدأ الناس يعتمدون عليها كمصدر للطاقة.
جدير بالذكر أن نظام المستشفيات في فرنسا يتعرض لضغوط شديدة بسبب جائحة كورونا، حيث وصل عدد الأشخاص الذين عولجوا في وحدات العناية المركزة من فيروس كورونا إلى أعلى مستوى له منذ ما يقرب من عام.
قالت وزارة الصحة الفرنسية، أمس إن عدد الأشخاص في وحدات العناية المركزة المصابين بفيروس كورونا ارتفع بمقدار 193 شخصًا خلال 24 ساعة إلى 5626، وهي ذروة منذ 20 أبريل 2020 ، عندما كانت فرنسا في أول إغلاق لها في مارس 2020.
