طلاب مصريون يصنعون روبوتًا يمكنه اكتشاف الأمراض

Loading

اخترع طلاب مصرين روبوت قادر على تشخيص الأمراض من خلال الذكاء الاصطناعي ، والتنبؤ بالأمراض بناءً على الأعراض لعدد من الأمراض في مراحلها المبكرة ، مثل أنواع السرطانات المختلفة ، وكذلك قياس المؤشرات الحيوية مثل الضغط والسكر و درجة حرارة المريض.

أوضح أحمد أسامة ، عضو فريق “بيو ميكس” المسؤول عن جزء الذكاء الاصطناعي من المشروع ، في مقابلة مع “سكاي نيوز عربية” ، أن الفكرة “بدأت في النصف الثاني من عام 2019 ، من خلال التفكير في تطوير مستقبل الرعاية الصحية في مصر وربطها بتكنولوجيا وعلوم الذكاء الاصطناعي “. الروبوتات “.

وأضاف: “بعد دخول جائحة كورونا إلى مصر ، بدأنا بالتفكير في كيفية تطوير هذه الفكرة ومساعدة الفرق الطبية من خلال ابتكار روبوت بخصائص مميزة يمكنه تقديم الخدمات الطبية والأدوية والمواد الغذائية للمرضى دون إجبار الفرق الطبية على الاختلاط بهم. ”

وبين ان الروبوت يتميز بقدرته على التركيز في التصوير مما يمكنه من معرفة خارطة المكان الذي يتواجد فيه سواء كان مستشفى او مركزًا طبيًا ويمكنه تلقي التعليمات ورقم الغرفة و توصيل الأدوية والغذاء لها ، كما أنها تحتوي على مجسات تقيس مؤشرات الجسم الحيوية مثل درجة الحرارة والسكر والأكسجين وغيرها دون أن يتعامل الفريق الطبي مع الحالة بشكل مباشر وخاصة في مستشفيات العزل “.

وتابع: “الروبوت لديه القدرة على تحليل سكر المريض باستخدام الأشعة تحت الحمراء دون وخز المريض ، حيث يتم قياس نسبة الجلوكوز في الدم من خلال تحليل جزيئاته بهذه الأشعة التي تمر بين أصابع المريض دون وخزه ، مما يعطي نتائج دقة 94 بالمائة حتى الآن “.

وأشار إلى أن “الميزة الثالثة لهذا الروبوت أنه يحتوي على نظام Centro Machica ، وهو نظام يتنبأ بالمرض بناءً على أعراضه من خلال شاشة موجودة في جسم الروبوت تمكنه من تحليل الأعراض ، على سبيل المثال ، إذا يتعرف المريض على أعراض الصداع ودرجات الحرارة المرتفعة ، ويمكن للروبوت أن يشك في إصابته بفيروس كورونا في حال كانت باقي الًعراض شبيهة باعراض المرض “.

وأشار أسامة إلى أن الروبوت: “تمت برمجته باللغة الإنجليزية ، لكننا نسعى حاليًا إلى برمجته باللغة العربية حتى يتمكن الجميع بسهولة من التعامل مع الروبوت ، وزيادة الطلب على شرائه”.

ومن مزايا الروبوت أيضًا تكامله مع نظام الوقاية من السرطان ، وهو نظام قادر على التنبؤ بهذا المرض من خلال توفير آلاف الصور الطبية بجميع أنواعها ، بالإضافة إلى التصوير المنتظم والتصوير المقطعي للصور السرطانية ، حتى يتمكن الروبوت من ذلك يمكن أن يتنبأ بالسرطان ، حتى لو كان الورم خبيثًا ـ حميدًا.

الروبوت لا يحل محل الطبيب

وأكد أسامة أن الهدف ليس استبدال الطبيب الذي يعود إليه قرار التشخيص النهائي ، بل مساعدته عندما لا تكون الأشعة واضحة.

وأضاف: “نعمل حاليًا على تمكين ميزة تشخيص سرطان الثدي ، وفي المراحل القادمة سنعمل على تشخيص أنواع أخرى من هذا المرض ، مثل سرطان الكبد وسرطان الرئة”.

وبحسب أسامة ، فقد فاز المشروع بعدة مسابقات وحصل على دعم من كلية الهندسة بجامعة المنصورة حيث حصل على جائزة أفضل مشروع تخرج على مستوى مصر ، وتم تسجيل براءة اختراع لديها عام 2019 ، وحاليا هناك تخطط لإنتاج الروبوت بكميات تسمح بتوافره في المستشفيات والمدارس والمراكز التجارية ومراكز العزل والمستشفيات. لسرطان الأطفال وغيره ، وسيتم إنتاج أكثر من تصميم يناسب كل مكان يحتاجه.

وبحسب أسامة فإن الروبوت تم تصنيعه بجهود ذاتية للطلاب وعائلاتهم قبل أن تتبناه كلية الهندسة التي دعمته حتى وصل إلى مراحل متقدمة ، وحاولت شركات من الهند والصين التعاون في اتفاقيات لتصنيعه.

وأكد أسامة أن معظم مكونات الروبوت مصرية ، وأن 70 بالمائة من الأجزاء الباقية مستوردة من الخارج ، وجاري العمل حاليًا على ربطه بتكنولوجيا الإنترنت وتطبيقات الهاتف المحمول حتى يتمكن المريض من معرفة تشخيص حالته وعلاجه، تواصله مع الطبيب بخصوص ذلك بعد ذلك.

 

تعليقات الفيسبوك

عن Mayada

شاهد أيضاً

جوجل تحتفل بالذكرى 25 لتأسيسها.. ما لا تعرفه عن أكبر محرك بحث في العالم

احتفل محرك البحث جوجل اليوم الأربعاء الموافق 27 سبتمبر 2023 بالذكرى 25 لتأسيسه، وذلك في …