كتبت // سماح رضا
في تصريح بشأن الزيارة نشر الأزهر على بوابته الالكترونية أن الطيب قبل دعوة البابا “لبحث جهود نشر السلام والتعايش المشترك”.
ويشكل هذا اللقاء بين شيخ الأزهر والبابا فرنسيس مرحلة جديدة في المصالحة بين الطرفين بعد عشر سنوات من العلاقات المتوترة بسبب تصريحات أدلى بها البابا السابق بنديكتوس السادس عشر في ألمانيا عام 2006 وفسرت على أنها تربط الإسلام بالعنف.
واستؤنف الحوار شيئا فشيئا بعد تولي البابا فرنسيس رئاسة الكنيسة الكاثوليكية مع تبادل الموفدين.
وكان البابا الراحل يوحنا بولس الثاني زار شيخ الأزهر الراحل محمد سيد طنطاوي في القاهرة في 27 شباط ـ فبراير 2000، قبل عام على اعتداءات 11 أيلول ـ سبتمبر في الولايات المتحدة التي زعزعت العلاقات بين الغرب والعالم الإسلامي.
واستغرق اللقاء الخاص بين البابا فرنسيس وشيخ الأزهر نصف ساعة تقريبا بحسب بيان الفاتيكان الذي أكد على أنه جرى في أجواء من “الود”.
وأشاد المسؤولان الدينيان “بالدلالات المهمة لهذا اللقاء الجديد في إطار الحوار بين الكنيسة الكاثوليكية والاسلام”. وأعلن المتحدث باسم الفاتيكان فيديريكو لومباردي أن البابا وشيخ الأزهر بحثا بشكل خاص “المشاكل المشتركة لدى سلطات واتباع الديانات الكبرى في العالم”.
وتطرقا كذلك إلى “السلام في العالم ونبذ العنف والإرهاب ووضع المسيحيين في ظل النزاعات والتوتر في الشرق الاوسط وكذلك حمايتهم”، بحسب المتحدث.
الترويج لـ الإسلام الصحيح”
عقد اللقاء في مكتبة الفاتيكان حيث تمت الاستعانة بسكرتير خاص مصري لدى الكرسي الرسولي للترجمة. كما قدم البابا فرنسيس لضيفه نسخة عن رسالته حول البيئة وكذلك ميدالية السلام، داعيا إلى إعادة التوازن إلى العلاقة الاقتصادية بين الدول الصناعية والنامية.
قرر الطيب تلبية دعوة البابا نتيجة مبادرات التقرب الكثيرة التي قام بها الأخير تجاه العالم الإسلامي منذ انتخابه في اواخر 2013.
وقال وكيل الأزهر عباس شومان الأحد 22 أيار ـ مايو 2016، “ما كان اللقاء ليحدث لولا هذه المواقف الجيدة”. وأضاف شومان أن شيخ الأزهر سينقل معه رسالة إلى الغرب والمسلمين معا للترويج “للإسلام الصحيح وتصحيح مواضع سوء الفهم التي رسختها جماعات إرهابية متطرفة”.
كما قال إن الطيب “يشجع الدول إلا تتعامل مع مواطنيها المسلمين كجماعات تشكل خطرا”، كما أنه “يشجع المسلمين في الغرب على الإندماج في مجتمعاتهم…إنها رسالة للجهتين”.