نبض مصر الحرة نبض الشارع لحظة بلحظة
متابعه – ندا حامد
في مشهد احتفالي حمل رسائل تقدير وإشادة، شهد الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، احتفالية مرور 20 عامًا على تأسيس شركة HVD، إحدى أبرز الكيانات الوطنية الرائدة في صناعة المستلزمات والأجهزة الطبية، وذلك بحضور كل من الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، والدكتور هشام ستيت رئيس الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي وإدارة التكنولوجيا الطبية.
وفي كلمته خلال الفعالية، أكد وزير الصحة أن شركة HVD تمثل نموذجًا يحتذى به في الشراكة الفعالة بين الدولة والقطاع الخاص الوطني، مشددًا على أن ما حققته الشركة من نجاحات ملموسة على مدار عقدين يعكس وعيًا إداريًا وفكرًا تنمويًا يليق بحجم التحديات التي تواجه القطاع الصحي.
وقال عبدالغفار إن الدولة تؤمن بأهمية دعم الكيانات الصناعية الوطنية التي تمتلك رؤية واضحة وقدرة على الإسهام الحقيقي في تطوير المنظومة الصحية، معتبرًا أن HVD تمثل أحد الأعمدة الداعمة لرؤية “مصر 2030” في تحقيق رعاية صحية شاملة ومستدامة للمواطن المصري، ومشيرًا إلى أن الشركة أظهرت مرونة عالية وقدرة فريدة على التكيف مع التغيرات التكنولوجية وسوق الرعاية الصحية محليًا ودوليًا.
وأبرز الوزير ما قدمته الشركة من مساهمات فاعلة في دعم المبادرات الرئاسية والمشروعات القومية، على رأسها برنامج فحص حديثي الولادة، ومبادرة فحص المقبلين على الزواج، والكشف المبكر عن الأمراض الوراثية، ومشروع الجينوم المصري، مؤكدًا أن HVD كانت وما زالت حاضرة بقوة في جميع محطات التحول الكبرى داخل القطاع الصحي.
كما أشار إلى دور الشركة في تحديث وتطوير البنية التحتية للمعامل المرجعية والمراكز البحثية، وتحسين كفاءة التشخيص والتصنيع، بما انعكس إيجابًا على جودة الخدمة الصحية المقدمة للمواطنين. ولم تكتفِ الشركة بذلك، بل كانت داعمًا أساسيًا للمؤسسات الصحية الخاصة، من خلال توفير أحدث تقنيات التحاليل والتشخيص، ما عزز تنافسيتها ووسع من دائرة الوصول إلى خدمات طبية متقدمة.
وأشاد عبدالغفار بتوجه الشركة نحو تعميم “الطب الشخصي” عبر توفير حلول تشخيصية متقدمة تسهم في رفع دقة التشخيص وتحسين نتائج العلاج، مؤكدًا أن هذا النهج يتماشى مع أحدث التوجهات العالمية في الطب الحديث.
كما ألقى الضوء على مساهمة الشركة في دعم البحث العلمي من خلال تزويد الجامعات والمراكز البحثية بتقنيات حديثة في البيولوجيا الجزيئية والطب الجيني والتكنولوجيا الحيوية، ما أسهم في إعداد كوادر وطنية قادرة على الابتكار والريادة.
من جانبه، أكد الدكتور هشام ستيت أن الشراكة مع HVD تمثل تجسيدًا عمليًا لرؤية الدولة في دعم التصنيع المحلي ونقل التكنولوجيا المتقدمة، مؤكدًا حرص الهيئة على دعم كل كيان وطني يسهم في تحقيق الأمن الدوائي والتشخيصي.
كما وصف الدكتور تامر الحسيني، نائب رئيس هيئة الدواء المصرية، الشراكة مع HVD بأنها تجربة متكاملة جمعت بين الابتكار العلمي والتطبيق التكنولوجي، وأسهمت في رفع كفاءة المنظومة الصحية، مع الالتزام الكامل بأعلى معايير الجودة والسلامة.
بدوره، عبّر الدكتور محمد أبو النجا، رئيس مجلس إدارة شركة HVD، عن فخره بما حققته الشركة على مدار عقدين من العمل الدؤوب، مشيرًا إلى أن HVD وضعت “الإنسان” في صميم رسالتها، وسعت دومًا لإحداث تغيير جذري ومستدام في قطاع الرعاية الصحية في مصر والمنطقة، لافتًا إلى أن مرونة الشركة وقدرتها على التكيف كانت وما تزال جزءًا من ثقافتها المؤسسية، وهو ما أهلها لتكون شريكًا استراتيجيًا موثوقًا للدولة في مسيرة تطوير القطاع الصحي.
