فى مقهى مصر المحروسة “فؤاد أبو حجلي” ثورات الربيع العربي أضرت بالقضية الفلسطينية

كتبت – ندا حامد

فى رحاب السيدة زينب أقيمت الليلة الثالثة من ليالي رمضان الفنية والثقافية فى مقهى مصر المحروسة الذي تقيمه جريدة مصر المحروسة الاليكترونية التابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة د. سيد خطاب حيث نوُقشت القضية الفلسطينية الجرح الدائم للشعب العربي، واستضاف المقهى الكاتب الفلسطيني الكبير فؤاد “أبو حجلي”، والفنانة الفلسطينية إيناس السقا بطلة فيلم “سارة” الذي فاز فى مهرجان الإسكندرية السينمائي، والكاتبان الصحفيان محمد مندور “عضو المجلس الأعلى للثقافة”، وعماد حسين “رئيس تحرير جريدة الشروق”، الشاعر محمود الحلواني، أدار الحوار الكاتب الصحفي يسرى السيد مدير تحرير جريدة مصر المحروسة الذي بادر فؤاد أبو حجلي بسؤال هل يمكن حل القضية الفلسطينية بمفاوضات سلام وهمية؟، أجاب أبو حجلي مشيراً إلى ثلاث مسارات للسلام: أولاً: المسار السياسي فى اتجاه التوصل إلى صيغة تفاوضية مع العدو الصهيوني، وهذا المسار بدورة يتناول ثلاث مسارات الأول: مؤتمر باريس، الثاني: المبادرات العربية للسلام برعاية أمريكية، أما الثالث: فهو المبادرة المصرية الأخيرة،

مؤكداً على أن هذه المسارات الثلاثة مصيرها الفشل لأن الطريق الإسرئيلى لا يريد السلام لأنه يتمتع به فعلياً والفضل يرجع للإتجاهات المتشددة التى تفاقمت مع ما يسمى الربيع العربي، أما المسار الثاني فى الحديث عن السلام فهو المصالحة الفلسطينية- الفلسطينية، وهذه أيضاً مصيرها الفشل فى ظل استفادة القيادتين الفلسطينيين فى الضفة الغربية وغيرها من الانقسام، وأضاف أن المسار الثالث والذي أراهن عليه فهو المقاومة المتمثلة فى العمليات الفردية التى يقوم بها الشباب الفلسطيني، وحول تساؤل عن هل يرى أن ثورات الربيع العربي جاءت فى صالح القضية الفلسطينية؟ أكد أبو حجلي أنة لا يعجبه هذا الربيع الفاشل بالرغم من أنة كمواطن عربي كان مع الثورة على الأنظمة العربية الفاسدة، ولكن هذا الربيع أصبح مجرد مسرح للفعل الأصولي تقابلت مصالحه مع قوى لهدم الدول، مؤكداً بأنهم كضحايا للاحتلال الذي دمر دولتهم متضررين من انهيار الدول العربية فى سوريا والعراق واليمن وليبيا، وحول تساؤلات الكاتب محمد مندور عن أهم ما رصده فى كتابه “ديانة القاهرة”، أجاب مندور أن الكتاب يرصد العلاقة الفلسطينية لتأثير الدين فى فن وعمارة المنشآت الدينية فضلاً عن نماذج لأبرز المنشآت الدينية بالقاهرة على مر العصور، كما يرصد تأثير العادات والموروثات الشعبية على النظرة الفلسطينية للدين ومنها ظاهرة المواليد الدينية والاحتفال بالقديسين والأولياء بالقاهرة، كما يتناول تاريخ زخرفة المصاحف والأناجيل بالقاهرة، ويؤكد مندور على أن الفنون والعمارة نشأت فى كتف الدين وتطورت فى ظل المسيحية والإسلام وهذا يرد على من يدعى أن الفن المعماري حرام، وامتزج الشعر بالسياسة فألقى الشاعر محمود الحلواني قصيدة “موال الحلو المعاني” وحول تساؤل للفنانة إيناس السقا عن امكانية إنتاج فيلم سينمائي يعبر عن الجرح الفلسطيني من خلال الإنتاج السينمائي المشترك الفلسطيني الإسرئيلى كما حدث سابقاً، أجابت إيناس مؤكدة بأنه لا يمكن أن يعبر فيلم عن الحق المغتصب من خلال إنتاج مشترك بين صاحب الحق ومغتصبة وسيكون فى النهاية مولود مشوه، وأضافت أما عن المسرح الفلسطيني فهو للعلاج والتوعية والتثقيف فى ظل غياب الاحتياجات الأساسية للحياة، ثم أمتزج الفن الشعبي بالسياسة والفن فقدمت فرقة القناطر للألأت الشعبية كوكتيل موسيقى شعبية لأغاني “البنت بيضا، “ياولدى أنا حبيت، “الأقصر بلدنا”، وحول تساؤل عن موقف الصحافة من القضية الفلسطينية، أجاب عماد حسين مؤكداً أن المشكلة متعلقة بالتحديات والإمكانيات والتحدي الأكبر أن لدينا مجتمعات عربية هشة والحل فى نظري يأتي بتقوية تلك المجتمعات عن طريق الديمقراطية وتقوية كل مكونات الدولة، ثم غنت الفنانة إيناس السقا أغنية “يافلسطينية” من كلمات أحمد فؤاد نجم مع فرقة القناطر للآلات الشعبية.

عن نبض مصر الحره

قلمي يكتب ما يريد يعبر عن رايي وضعت له خطوطا حمراء لا يتجاوزها ، ليس لاي كان سلطة عليه ليس المهم ان يرضي الناس الاهم ان يرضي ضميري

شاهد أيضاً

الكهرباء

توقعات باستمرار تخفيف الأحمال حتى منتصف أغسطس المقبل

من المتوقع أن تستمر وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة في اللجوء إلى تخفيف الأحمال من خلال …