بالفيديو.. عمرو خالد يوضح أسباب ظهور «داعش»

رفض الدكتور عمرو خالد، الداعية الإسلامي اختزال مفهوم «الجهاد» على أنه «القتال»، قائلا: “هذا أمر خاطئ، لأن الجهاد أوسع وأشمل من اختزاله في معنى القتال، فالجهاد هو بذل الجهد في كل عمل لله، أما القتال فلا يأتي في القرآن إلا عن معركة عادله بين جيشين”.

وأضاف «خالد» خلال برنامجه «الإيمان والعصر.. طريق للحياة»، المذاع على قناة «إم بي سي مصر»، السبت أن “العمل والسعي على الرزق وإطعام الأولاد وتربيتهم جهاد، وكل عمل كان لله خالصًا من القلب فهو جهاد، وكل من يخرج بنية العمل فهو في سبيل الله”.

ودلل بالحديث الذي رواه ابن أبي ليلى، عن كعب بن عجرة، قال: “مر على النبي صلى الله عليه وسلم رجل، فرأى أصحاب رسول الله من جلده ونشاطه، فقالوا: يا رسول الله: لو كان هذا في سبيل الله؟، فقال رسول الله: إن كان خرج يسعى على ولده صغارًا فهو في سبيل الله، وإن كان خرج يسعى على أبوين شيخين كبيرين فهو في سبيل الله، وإن كان يسعى على نفسه يعفها فهو في سبيل الله، وإن كان خرج رياء ومفاخرة فهو في سبيل الشيطان”.

وأوضح «خالد» أن الكثير من أصحاب الفكر المتطرف فسروا الجهاد على أنه يمعنى القتال، حيث دللوا على ذلك بآيات من القرآن “فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ”، “فَإِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ”، مؤكدًا أن هذا الفهم يعد اختزالا للقرآن، لأن الاستدلال بجزء من الآية هو خطأ كبير وظلم للقرآن.

وتابع: “لابد من تفسير القرآن جملة واحدة قبل إطلاق الأحكام وتعميمها، لأن تجزئته تشوه أهدافه، فتنتج (داعش) ومن على شاكلتها من تنظيمات متطرفة”.

وقال إن تنظيم مثل «داعش» ينطلق في رؤيته إلى مفهوم الجهاد من مجموعة آيات تتكلم عن القتال دون قراءة النصوص القرآنية كلها كوحدة بنائية واحدة.

وأوضح أن “القتال في الإسلام لا يكون إلا لرد الاعتداء، وأن آخر الحلول الحرب، إذ لابد أولاً من رد الحقوق بالوسائل السلمية، لأن السلم في الإسلام هو الأصل والحرب هي الاستثناء، فإذا لم تفلح كل الوسائل السلمية لرد الاعتداء، كانت الحرب لرد الاعتداء في معركة عادلة بين جيشين”.

وأضاف «خالد» أن الفتوحات الإسلامية كانت في أصلها لمواجهة خطر يحيط بالدولة الإسلامية الوليدة وقتها ليقضي عليها، قائلا: “الفرس والروم لم يكونوا أصحاب البلاد في مصر والعراق والشام، بل كانوا محتلين ظالمين، والمسلمون لم يحاربوا أهل البلاد، بل حاربوا المحتل ورفعوا الظلم عن أهلها ثم قالوا لهم: (لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ)”.

عن نجلاء بدر

شاهد أيضاً

وزيرة التضامن الاجتماعي تتابع تداعيات حادث انقلاب أتوبيس المنيا وتوجه بتقديم الدعم العاجل للضحايا وأسرهم

متابعه – ندا حامد  تتابع الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، تداعيات حادث انقلاب أتوبيس …