بدأ الجيش العراقى حملة عسكرية موسعة لتطهير مناطق شمال الرمادى من تنظيم داعش، فى وقت قتل فيه ثلاثة جنود على الأقل وأصيب ١١ آخرون بجروح فى هجوم انتحارى بحزام ناسف استهدف قاعدة التاجى العسكرية شمال بغداد.
وأعلن قائد عمليات الأنبار اللواء الركن إسماعيل المحلاوى أن “قوات بالجيش بالفرقة ١٦ وجهاز مكافحة الإرهاب وشرطة الأنبار ومقاتلى العشائر انطلقوا، بعملية عسكرية واسعة لتطهير منطقتى البوريشة وزنكورة شمال الرمادى، مشيرا إلى أن العملية يشارك فيها طيران التحالف والقوة الجوية والمدفعية.
وأضاف المحلاوى أن العملية بدأت من أكثر من محور على المنطقتين وأحرزت القوات العراقية تقدما فيها، مشيرا إلى أنها “تمكنت من تدمير وكر للإرهابيين وقتل سبعة عناصر من التنظيم فيه”.
على صعيد متصل، سيطرت قوات تابعة لقيادة “عمليات بغداد” على خط السكك الحديدية شمال غرب مدينة الفلوجة شرق الأنبار، كما قتل قيادى فى تنظيم داعش الإرهابى فى منطقة العبيد جنوب المدينة.
وذكرت قيادة “عمليات بغداد” أنه وفقا لمعلومات استخبارية عن وجود مجموعة ارهابية مسلحة تزرع عبوات ناسفة فى منطقة العبيد جنوب الفلوجة، تم نصب كمين لها من قبل قوة من الفرقة ١٧ بالجيش، والاشتباك معها وقتل قائدها العسكرى المدعو سيف الدين ستار المكنى”أبو فاطمة”.
جاء ذلك فى وقت عثرت فيه الشرطة العراقية على جثة صحفى عراقى بعد ثلاثة أيام من اختطافه جنوب مدينة كركوك شمال بغداد.
وقالت مصادر فى الشرطة إن دوريات الشرطة فى قضاء طوز خرماتو عثرت فى ساعة متأخرة من الليلة قبل الماضية على جثة رئيس تحرير صحيفة يدعى أحمد محمد فى الشرقاط بعد ثلاثة أيام على اختطافه جنوب كركوك فى الطريق الرابط بين كركوك وبغداد بين ناحيتى سليمان بيك وامرلى وعليها آثار طلقات نارية.
ومن ناحية أخرى، قال ضابط عراقى إن ٣ جنود قتلوا وأصيب ١١ بجروح فى هجوم انتحارى بحزام ناسف استهدف أحد مداخل قاعدة التاجى العسكرية.
وتشهد العاصمة العراقية عمليات تفجير بعبوات ناسفة وسيارات مفخخة وهجمات انتحارية بأحزمة ناسفة بين الحين والآخر، يقف وراء تنفيذها تنظيم داعش الإرهابى لزعزعة أمن بغداد ، الأكبر من حيث عدد السكان، حيث يبلغ تعدادها حوالى 7 ملايين نسمة، وصنفتها الأمم المتحدة وفق إحصاءات بعثتها بالعراق يونامى بأنها الأعلى من حيث ضحايا العنف والإرهاب بين محافظات العراق.
وفى غضون ذلك، أعلنت نيوزيلندا أمس أنها ستمدد نشر قواتها التى تقوم بتدريب قوات الدفاع العراقية فى حربها ضد تنظيم “داعش”، وقال رئيس الوزراء النيوزيلندى جون كى – حسبما نقلت شبكة “إيه بى سى نيوز” الأمريكية – إن هذه القوات ستبقى فى العراق حتى شهر نوفمبر من عام ٢٠١٨ أى تم تمديد مهمتها لمدة ١٨ شهرا عما كان مقررا من قبل.
وأضاف جون كى أن الحكومة أجازت أيضا لهذه القوات تدريب قوات عراقية أخرى مثل الشرطة المكلفة بتأمين المدن فور تحريرها من تنظيم “داعش”.
وتعمل قوة الدفاع النيوزيلندية مع نحو ٣٠٠ جندى أسترالى على تدريب القوات العراقية على مهارات استخدام الأسلحة الأساسية بالإضافة إلى الدعم الطبى واللوجستى، وتقول الحكومة النيوزيلندية إن البعثة دربت نحو ٧ آلاف فرد من قوة الأمن العراقية منذ بداية عملها فى عام ٢٠١٥.