نالت حملة “البقاء” التى تدعم استمرار بريطانيا فى عضوية الاتحاد الأوروبى دفعة جديدة مع إعلان عدد من القطاعات رفضها لمغادرة الاتحاد وفى مقدمتها قطاع صناعة السيارات وأندية كرة القدم، فيما أعرب أكثر من ٥٠٪ من مواطنى أوروبا عن رغبتهم فى استمرار بريطانيا فى عضويتها.
وكشف تقرير إخبارى أن شركات المراهنة البريطانية رفعت أسهم البقاء البريطانى ضمن الإتحاد الأوروبي، مؤكدة أن المراهنات على الاستمرار قدرت بــ٧٤،٦٪ مقابل ما بين ٦٠٪ و٦٦٪ يوم الجمعة الماضي.
واتفقت أغلب استطلاعات الرأى الرسمية على مبدأ انقسام الرأى العام البريطانى حول خيارى الاستفتاء، وفيما أعلنت قطاعات كبرى مثل صناعة السيارات دعمها لمعسكر “البقاء”، أعلنت صحيفة ” تايمز” الشهيرة موقفها بتأييد خيار ” الانسحاب”.
فى الوقت ذاته، حذر وزير خارجية بريطانيا، فيليب هاموند من أن خروج بلاده من الاتحاد الأوروبى سيكون “بلا رجعة”، متوقعا أن تكون نتائج الاستفتاء “متقاربة”.
وأضاف هاموند عند وصوله إلى لوكسمبورج لحضور اجتماع مع وزراء خارجية أوروبا أنه فى حالة قرار بريطانيا بمغادرة الاتحاد الأوروبى فلن يمكنها استعادة عضويتها لاحقا إلا إذا ارتضت عددا من الشروط المجحفة مثل الانضمام إلى منطقة اليورو وإلى اتفاق “شينجن”.
وأكد الوزير البريطانى أنه يذكر نظراءه الأوروبيين باستعجال بلاده تطبيق الإصلاحات التى تم الاتفاق عليها وفقا لاجتماع الاتحاد الأوروبى فى فبراير الماضي، والتى تم طرحها من جانب حكومة رئيس الوزراء ديفيد كاميرون لإقناع الرأى العام البريطانى بقبول استمرار العضوية بالاتحاد مقابل نيل بعض الامتيازات التفضيلية.
وكشف استطلاع موسع للرأى تأييد أغلب مواطنى دول أوروبا لبقاء بريطانيا على عضويتها ضمن الاتحاد.
وأشار الاستطلاع الذى حمل عنوان “ابقوا” و أجرى فى أبريل الماضى بمشاركة ١١ ألف شخص من مختلف دول أوروبا، قبل أن تنشر نتائجه مؤسسة “بيرتلسمان” الألمانية أن ٥٤٪ من مواطنى أوروبا يؤيدون بقاء أوروبا، فيما صوت ٢٠٪ لصالح خروجها من الاتحاد الأوروبي، فيما لم يحدد ٢٥٪ ممن شملهم الاستطلاع موقفهم.
ومع ترجيح المؤشرات خلال اليومين الأخيرين عن تراجع نسبى فى معسكر “الخروج” ومغادرة عضوية الاتحاد فى أوساط البريطانيين، شهدت قيمة الجنيه الإسترلينى ارتفاعا بمقدار ٢٪ أمام الدولار الأمريكي، ليحقق أعلى مكسب يومى له منذ سبع سنوات كاملة.