أموال القذافي تحرق “الورقة السرية” لإسرائيل في فلسطين

Loading

نُشرت عدة وثائق، تكشف تعاملات مالية مشبوهة، تمت بين القيادي المفصول من حركة فتح، محمّد دحلان، ونظام العقيد الليبي الراحل معمّر القذافي، حصل بموجبها الأول على مئات الملايين من الدولارات، من أموال الشعب الليبي، على شكل مساعدات للشعب الفلسطيني.

وبحسب قناة العالم الإخبارية، تظهر الوثيقة المنشورة فى 4 أغسطس 2010، والصادرة عن المكتب الخاص لسيف الإسلام معمر القذافي، أمرا بإذن صرف 25 مليون يورو إلى دحلان ممثّلا عن منظمة التحرير الفلسطينية، من أجل دعم اللجان الشعبية في قطاع غزّة، وتضمنت الوثيقة المرسلة إلى مدير مصرف طرابلس، تحويل المبلغ باسم إلى “ستي بنك” في جنيف بسويسرا.

وكان المعارض الليبي عمر الخضرواي، كشف في إبريل 2011 بعد أقل من شهرين من انطلاق أحداث الثورة الليبية، أن دحلان، يقف وراء صفقة توريد الأسلحة المحرمة دوليا إلى العقيد القذافي، والتي قصف بها سكان مدينة مصراتة في الغرب الليبي.

وأكد الخضراوي الذي كان يعد من القيادات السياسية للثوار في المنطقة الغربية أن الباخرة المحملة بالأسلحة الإسرائيلية جاءت من اليونان إلى ميناء طرابلس، مضيفا أن الثوار في مصراتة تمكنوا من غنم جزء من هذه الأسلحة منها قنابل عنقودية عليها نجمة داود السداسية رمز “إسرائيل” واليهود.

ويربط خبراء، بين هذه الوثيقة، وبين ما قاله عاموس هرئيل، المحلل العسكري بصحيفة “هآارتس” الإسرائيلية، بشأن مساعى إسرائيل إلى تنصيب دحلان رئيسا للسلطة الفلسطينية، خصوصًا وأن التصريحات الأخيرة الصادرة عن وزارة الدفاع بأن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أصبح المشكلة الرئيسية بالنسبة لإسرائيل، وأن الحرب القادمة على غزة ستكون الأخيرة، تحمل في طياتها مؤشرا على هذا الاحتمال.

وتابع هرئيل أن دحلان الذي وصفه بالمقرب من وزير الدفاع الحالي، أفيجدور ليبرمان، ربما يكون الورقة السرية التي يحملها الوزير حديث العهد في جعبته، إلى أن تصبح الظروف مواتية لذلك، لا سيما على ضوء تضاؤل سلطة عباس في رام الله، والعداء بين حماس والنظام المصري.

بينما انتقد هرئيل التوجه الإسرائيلي إلى استبدال دحلان بعباس، حيث أنه يتهم دحلان بالفساد خاصة عندما سيطر على سلطة المعابر بصفته رئيسا لجهاز الأمن الوقائي في غزة، وقيام رجال من الأمن الوقائي الذين عملوا تحت قيادته بتنفيذ عمليات استهدفت إسرائيليين في الانتفاضة الثانية.

واتهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس القيادي الفتحاوي المفصول محمّد دحلان بشراء السلاح من إسرائيل لصالح سيف الإسلام القذافي خلال الثورة الليبية، وهو ما نفاه دحلان مرّة أخرى، وجدّد اتهامه لقطر بأنّها هي التي روّجت لهذه الشائعة، وأنه لم يتدخل التدخل في الشؤون الليبية مطلقا.

عن نسمة معيط

شاهد أيضاً

برعايه وزاره التضامن .. أضاحي العيد توزّع بعدل ورحمة.. الهلال الأحمر يصل بكرم العطاء لـ 20 ألف أسرة

متابعه – ندا حامد في مشهد يعكس قيم الإنسانية والتكافل المجتمعي، وبدعم مباشر من وزارة …