كتبت // سماح رضا
أقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الجمعة ثلاثة مسؤولين امنين في بغداد من مناصبهم بعد اعتداء الكرادة الذي أوقع 292 قتيلا يوم الأحد 3 يوليو/تموز الجاري وبعد ساعات على هجوم جديد أودى بحياة 30 شخصا وتبناه تنظيم الدولة الإسلامية.
وأعلن عن إقالة مسؤولي الأمن والاستخبارات في بغداد بعد ساعات على اعتداء بلد الذي أسفر عن مقتل ثلاثين شخصا على الأقل في المدينة التي تبعد 70 كيلومترا شمال بغداد.
وأدى الهجوم الذي استهدف مرقد السيد محمد ابن الإمام الهادي المعروف ب”سبع الدجيل” في محافظة صلاح الدين إلى سقوط خمسين جريحا.
وقالت قيادة العمليات المشتركة في بيان إن قصفا بقذائف الهاون استهدف المرقد فجرا قبل أن يقتحمه مجموعة من المسلحين الانتحاريين ويقوموا بأطلاق النار.
وأوضح البيان الصادر عن المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة أن اثنين من الانتحاريين فجرا نفسيهما في سوق تجاري قريب من المرقد، في حين تم قتل الانتحاري الثالث وتفكيك حزامه الناسف.
وتبنى تنظيم الدولة الإسلامية الهجوم بحسب ما أوردت وكالة “أعماق” التي تنقل أخبار التنظيم المتطرف الذي غالبا ما يستهدف المدنيين الشيعة.
ويشكل الشيعة غالبية سكان بلد إلا أن المدينة محاطة بالعديد من المناطق الريفية ذات الأكثرية السنية. وتسيطر القوات العراقية على جزء كبير من محافظة صلاح الدين وقد طردت التنظيم الجهادي من كبرى مدنها تكريت ومدينة بيجي.
وكان تنظيم الدولة الإسلامية استولى على المدينتين بعد هجومه الساحق في حزيران/يونيو 2014 الذي سمح له بالاستيلاء على مساحات واسعة في مواجهة تفكك القوات العراقية.
لكن بعد أشهر وبمساعدة من طيران التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ومن العشائر وقوات الحشد الشعبي، بدأت القوات العراقية تتقدم على التنظيم الجهادي.
انبثق تنظيم الدولة الإسلامية من تنظيمات إسلامية برزت بعد سقوط نظام صدام حسين إثر الغزو الأميركي للعراق في 2003.
ومنذ ذلك الحين يشهد العراق اضطرابات سياسية وأمنية وأزمات حكومية متكررة واعتداءات.