رواية “لا تفلت يداى ” من سلسلة رواية فى دفتر وردى تاليف :أيه النفري “
الحلقة 1
بالصدفة نتقابل مع اناس يغيرون لنا معنى الحياة وتتغير على ايديهم العديد من الامور ونتكتشف انهم هم من كنا نبحث عنهم دون ان ندرى وانهم الاقرب الى القلب والعقل صدفة تغير الحياة . تدخلهم بتفاصيل حياتنا ليصيروا جزاءا هاما منها ونشعر معهم بما افتقدته ايامنامن لذه وبهجة وشغف ويبدا الاحساس بالامان والحب .
لتنتهى تلك الصدفة بامل ورجاء ان لاتفلت يداى .
فى شوارع بيروت الجميلة يركب احمد سيارته الحمراء وهو يتحدث فى الهاتف احمد: حبيبتى وحشتينى كارولين : انت اكتر حياتى راح جيلك اليوم ع السته كتير مشتاقتلك عيونى احمد:اوك هستناكى كارولين: باى يا حبيبى ثم تغلق الهاتف وتجلس تضع طلاء اظافر وتستمع للاغانى ويركب احمد سيارته كارولين فتاة ذات شعر اسود مموج وبشرة خمرية وعيون جذابة وجسد ممشوق وقامة طويله احمد:شاب طويل القامة ببنية رائعه وشعر حريرى يميل للسمره وبشرة خمرية وعينان واسعتان سوداوان بينما ان احمد يسير بها فى شوارع لبنان الجميلة وفجأة اذا به يجد شقة فى احدى العمارات تحترق وتتصاعد السنة النيران الحارقة من النافذة ويتكاثف الدخان فينزل احمد من السيارة ويسال احدهم ما الامر فيرد عليه: حريق بالشقة يلى بالطابق الخامس وعم يقولوا انوا فى هنيك بنت وعم نستنى المطافى لتجى احمد:ايه والبنت طيب لسه بتستنوا ازاى فترد فتاة :عم يحكوا ان مستاجرة جديدة هون مصرية بتكون هى فينظر لهم ويسمع صراخا شديدا مى :الحقونى ثم تظل تصرخ قائلة :حد يساعدنى وتصرخ وهى تبتعد عن السنة النيران الملتهبه خشية من ان تلتهمها وتبكى وتظل تسعل بشدة يجرى احمد ويدخل العمارة احد الواقفين: هادا اكيد مجنون فيرد اخر: اكيد راح يموت جواها لهاى النيران .
فترد عجوز :يا الله دخيلك يا الله احميهن . يصعد احمد السلم محاولا تفادى النيران ثم يقف امام الشقة وهو يضع زراعه على انفه وفمة من الدخان حتى لا يختنق ويدخل الشقة والنيران تاكل الخشب وتتساقط من السقف وتحيط به من كل مكان وهو يجرى مناديا: يا انسه .يا استاذة انتى فين .
_ انتى فين فاذا بها منكمشه تضم ساقيها الى صدرها وتستند على الحائط فى ركن بعيد وتتكىء براسها عليها وتسعل بشدة من الدخان الكثيف وكلما اقتربت منها النيران انكمشت اكثر وقربت ساقيها اليها اكثر وهى تصرختكاد تموت من الخوف وترتجف بشدة احمد:انتى فين يا استاذه انتى فين ثم يضع زراعه على انفه ويتحرك باحثا عنها فتسمعه قائلة :انا هنا ثم تسقط خشبة مشتعلة من السقف فتصرخ ويسمع صوتها ويدخل الغرفة التى هى بها ولا يستطيع الوصول اليها بسبب النيران التى تزداد اشتعالا وسيارة المطافى بالخارج تحاول اخماد الحريق وخلفها سيارة اسعاف احد المارين بالشارع:يا الله شو هاد . فتردسيدة ك يرب تمروء ع خير يتحاشى احمد النيران ويصل اليها قائلا: مدى ايدك مش قادر وصلك اكتر من كده فتفع وتمد يها فى خوف وهى تبكى وتسعل بشدة ويحاول امساك يدها مى :ساعدنى انا خايفة احمد:قربى نفسك اكتر ماتخافيش فتحاول ان تقترب اكثر ولكن تبعدها النيران المتأججة احمد: تعالى ما تخافيش انا هسحبك على طول فتقترب وتقرب يدها له فيمسك يدها ويحاول اخراجها ويفعل ويجذبها نحوه فتستند بكلتا يديها على صدره وتختبىء براسها فى صدره وهى ترتجف بشدة و تكاد تختنق وتشعر بالاعياء والارهاق الشديد احمد : انتى كويسه ثم يرفع راسها اليه فيراها متعبه وتتنفس بصعوبه وهو ينظر لها بشرود يتامل ملامحها الجذابة فهى فتاة بيضاء البشرة ذات عيون عسلية وشعر كخيوط الحرير بلون الشوكولاة الداكنة ذات جسد ممشوق وقامة متوسطة يظل احمد يتامل تلك الفتاة بشرود فتهم على السقوط منه ارضا فيحملها بسرعه ويتحرك بها ويدفع الخشب المشتعل بقدمة ليخرجا وفى حين نزولة على السلم تسقط على زراعه شظايا نيران وزجاج مكسور فتجرحه ويتالم صارخا ويكاد يسقطها من على يده ولكنة يتحمل الالم ويمسك بها جيدا ويخرج احمد حاملا اياها يسعد الناس كثيرا حينما يروهم خارجين فى حين ان رجال الامن يبعدونهم عن العمارة حتى لاتسقط شظايا عليهم ويضعون الحواجز يدخل احمد ومى سيارة الاسعاف فى حين ترديد العجوز :الحمد لله .الحمد لله ياربى . الف حمد وشكر.
احمد: هى مالها المسعف : محتاجة استنشاق راح تكون بخير ثم يعلق لها ماسك الاستنشاق احمد: بس دى مابتتحركش خالص فيرد: فاقدة الوعى بسبب الصدمة واستنشق دخان لهيك فقدت الوعى بس لاتقلق بسيطة ثم يلاحظ جرح يده قائلا: لك انت مجروح ورجينى ثم يعالج له يده ويضمضها له قائلا: محتاج تغيرعليها كل يوم لحتى تتحسن ولكن احمد لايعير جرحه اى اهتمام ويظل يتطلع بمى بقلق احمد:ان كانت محتاجه تروح المستشفى فيقاطعه الطبيب :بدات تفيق تفتح مى عينيها ببطء .
_ يتبع .