نبض مصر الحرة نبض الشارع لحظة بلحظة
وأضافت عبد المجيد، خلال ورشة العمل التي نظمها قطاع خدمات تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية حول مواجهة ظاهرة ختان الإناث، اليوم الثلاثاء، أنه حسب تقرير جيد لصنوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) فإن 200 مليون امرأة وفتاة تعرضت للختان، نصفهن يعشن في مصر وإثيوبيا وإندونيسيا.
وأشار إلى أن غالبية عملية ختان الإناث في مصر تتم في المرحلة العمرية من (7-10 سنوات) أي قبل البلوغ، طبقا لنتائج المسح السكاني الصحي الأخير، وأنه عند سن الـ15 سنة يكون أغلب حالات الختان قد تمت بلفعل، مع وجود بعض الحالات النادرة التي يتم فيها الختان بسن مبكر قبل 6 سنوات أو في الشهور الأولى بعد الولادة مباشرة.
ولفت إلى أن الختان له مضاعفات طبية جسدية آجلة، مثل: احتقان بالحوض آلام عند الجماع التهابات مزمنة بالمجاري البولية صعوبة أثناء الجماع، وصعوبة أثناء الولادة، إلى جانب الأضرار النفسية مثل الشعور بالنقص، وخوف المرأة من العلاقة الزوجية وآثاره السلبية على الحياة الزوجية، وقد تؤدي إلى فشل العلاقة الزوجية بين الزوجين، بجانب شعور المرأة بالقهر، والمهانة، والخوف مما ينعكس على وضعها الاجتماعي، وشعورها بالذات.
من جانبها، حذرت د.سيدة الزيني من ظاهرة تطبيب ختان الإناث، موضحة أن 82% من حالات ختان البنات في مصر تتم على يد الفريق الطبي (أطباء، وتمريض)، لافتة إلى الارتباط الوثيق بين مكان الإقامة وختان البنت.
وتابعت: “ما يزيد الأمر خطورة هو أن 65% من سيدات الريف ما زالوا يريدون ختان بناتهن، بينما تقل النسبة إلى 39% في الحضر”.
وأكدت أن دراسة حديثة تناولت أكثر من 28 ألف سيدة في 6 دولإفريقية أظهرت أن الختان يؤدي لزيادة مضاعفات الولادة، حيث يؤدي لزيادة نسبة الولادات القيصرية والنزيف بعد الولادة وزيادة فترة الإقامة بالمستشفيات وزيادة نسبة وفيات الأطفال أثناء الولادة، وكذلك نسبة الأطفال الذين يحتاجون للانعاش لإعادتهم للحياة، بالإضافة إلى الأطفال الأقل من الوزن الطبيعي.
