واعتقل هؤلاء في نوفمبر في مدينة نرداران بشمال باكو خلال عملية لقوات الأمن أسفرت عن مقتل عشرة أشخاص بينهم شرطيان، وهم متهمون بالانتماء إلى «حركة الوحدة الإسلامية»، ويحاكمون أيضا بتهمة “الإرهاب” و”محاولة الاستيلاء على السلطة”. وقد دفعوا جميعا ببراءتهم بعد تلاوة القرار الاتهامي.
وصرح زعيم الحركة صالح بقيرزاده أنه تعرض للتعذيب خلال اعتقاله، معتبرا أن العملية الأمنية في نرداران كانت “استفزازا”، بحسب ما صرح محاميه التشين صديقوف.
وأضاف المحامي: “كان المؤمنون يصلون حين اقتحم القاعة ما بين عشرين وثلاثين شخصا مسلحين وملثمين”، لافتا إلى أن “السلطات هي التي تتحمل مسؤولية مقتل الشرطيين”.
وأعلن جميل حسنلي رئيس أكبر أحزاب المعارضة «المجلس الوطني للقوى الديمقراطية» دعمه لزعيم «حركة الوحدة الإسلامية». وقال: “بات مؤكدا أنه استفزاز لمعارضي النظام”.
بدوره، اعتبر علي كرملي الذي يترأس حزبا معارضا آخر هو «الجبهة الشعبية في أذربيجان» أن اعتقال بقيرزاده هو “خطة لإضعاف المعارضة”.
وتزامن بدء محاكمة المجموعة المذكورة، الأربعاء، مع بدء محاكمة المعارض فؤاد قرمنلي نائب رئيس الجبهة الشعبية في أذربيجان، الذي أوقف في ديسمبر بتهمة «الحض على الكره العنصري والديني».
وأذربيجان، التي يحكمها الرئيس إلهام علييف بقبضة حديد والواقعة في جنوب القوقاز، تعتبر من أكثر البلدان علمانية في العالم الإسلامي، لكن قلق السلطات بات يتنامى حيال تصاعد الإسلام المتطرف.