كتبت // سماح رضا
تصاعدت المخاوف في ليبيا من احتمال اندلاع حرب مسلحة داخلية بين قوات الجيش الذي يقوده خليفة حفتر وحرس المنشآت النفطية التابع لحكومة الوفاق من أجل السيطرة على الحقول والموانئ النفطية، وهو ما قد يضع أهم دخل اقتصادي في البلاد في وضع خطير ويخلّف مزيدا من الانقسام.
جاء ذلك بعد أن تصاعدت التهديدات بين الجانبين هذه الفترة عقب اقتراب قوات الجيش من الموانئ النفطية خاصة ميناء الزويتينة النفطي أكبر الموانئ وإعلان استعدادها التدخل إذا ما بدأ تصدير النفط إلى الخارج، فيما هدد حرس المنشآت بتدمير وقتال كل من يحاول أن يقترب أو يسيطر على المنشآت النفطية.
وتشهد منطقة الهلال النفطي في ليبيا والتي تضم موانئ الزويتينة وراس لانوف والبريقة هذه الأيام، حضورًا مكثفا لقوات عسكرية تابعة لحرس المنشآت النفطية، وأخرى موالية لخليفة حفتر قائد الجيش وسط قلق من حصول اشتباكات في الأيام القادمة.
وتزايدت التوترات بين القوتين منذ أن أبرم حرس المنشآت النفطية بالهلال النفطي الذي يقوده ابراهيم الجضران، اتفاقا مع المجلس الرئاسي نهاية الشهر الماضي، يقضي بفتح حقول وموانئ النفط، واستئناف تصدير النفط لصالح حكومة الوفاق، وهو القرار الذي لقي معارضة شديدة من الحكومة المؤقتة الموجودة شرق ليبيا ومن قيادة الجيش التي أطلقت تحذيرات باستهداف أي ناقلات أجنبية تقترب من السواحل الليبية.