مصايف السويس للاغنياء فقط بسبب ارتفاع اسعارها

دمياط:شيماء الدشاش

رغم كونها محافظة ساحلية، يحدُّها البحر لمسافة تزيد على 90 كيلومتراً، فإن أهالى مدينة السويس اعتادوا على السفر إلى مصايف «جمصة ورأس البر»، نظراً لعدم وجود شواطئ عامة أو شعبية، بسبب احتكار المستثمرين شاطئ البحر، وبناء مدن ساحلية لا يرتادها سوى الأغنياء والميسورين.

حُرم سكان المدينة من الاستمتاع بشواطئ المحافظة، بسبب هيمنة رجال الأعمال على منطقة العين السخنة بالكامل وتحويل الشريط الساحلى إلى قرى وفنادق سياحية، أسعارها فى اليوم الواحد تتعدى راتباً كاملاً لموظف حكومى، عبارات قالها عبده سعد موظف، مؤكداً أن عدم وجود شواطئ شعبية بالسويس، يجبرهم على السفر إلى شواطئ «جمصة ورأس البر» بمحافظة دمياط، بعد سيطرة المستثمرين على شواطئ محافظة السويس بالكامل، وتحويلها إلى مشروعات سياحية استثمارية، تدر أموالاً طائلة، لافتاً إلى أن شاطئ «ركس» العام، كان المتنفس الوحيد للفقراء والغلابة فى فصل الصيف، إلا أن إهماله من قِبَل المحافظة جعل الأهالى يُحجمون عنه.

اكد محروس عيد النحلاوى مدرس، أن أسعار المصايف الخاصة فى السويس، ارتفعت بصورة مخيفة هذا العام، وأصبحت الشاليهات والقرى السياحية بالعين السخنة مُحرّمة على أصحاب الدخول المتوسطة والصغيرة، حيث وصل سعر استئجار «شاليه» بالعين السخنة إلى 1800 جنيه فى الليلة الواحدة. وتساءل «محروس» غاضباً: كيف تُحرّم شواطئ المحافظة على سكانها بسبب جشع المستثمرين وأصحاب النفوذ؟ وأضاف أن معظمهم يستحوذون على تلك الأراضى المطلة على شواطئ العين السخنة بأسعار بخسة، مقابل إنشاء مشروعات سياحية خدمية تخدم أبناء السويس وغيرها من المحافظات الأخرى، إلا أنهم استغلوا تلك الأراضى، لإنشاء مشروعات استثمارية، وبناء شاليهات يتراوح سعر الواحد فيها ما بين 750 ألفاً ومليون ونصف المليون جنيه، الأمر الذى أسهم بصورة كبيرة فى ارتفاع الإيجار اليومى لتلك الشاليهات، وأصبح استمتاع أبناء السويس بشواطئ السخنة درباً من الخيال.

وأوضحت نانسى عادل، إخصائية بمعمل تحاليل، أن عدم وجود شاطئ شعبى، يستخدمه محدودو الدخل للاستمتاع بشواطئ المحافظة، كان سبباً فى سفرهم إلى مصايف دمياط والإسكندرية، لافتة إلى أنها قضت يومين فقط فى أحد الشاليهات بقرية بالعين السخنة، برفقة زوجها ونجلها الصغير، مقابل 7 آلاف جنيه.

من جانبه كشف «س. ر»، موظف بإحدى القرى السياحية فى العين السخنة، أن معظم رواد القرى السياحية من خارج محافظة السويس، ومن طبقة الأغنياء، باستثناء أعداد قليلة من موظفى شركات البترول، التى تنظم لهم شركاتهم رحلات مصيف بنظام التقسيط. وأكد أن الأسعار مرتفعة جداً فى العين السخنة، مقارنة بشرم الشيخ والغردقة.

عن نجلاء بدر

شاهد أيضاً

وزيرة التضامن الاجتماعي تتابع تداعيات حادث انقلاب أتوبيس المنيا وتوجه بتقديم الدعم العاجل للضحايا وأسرهم

متابعه – ندا حامد  تتابع الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، تداعيات حادث انقلاب أتوبيس …