كتبت // سماح رضا
أعلن علماء أوروبيون رسميا عن اكتشاف كوكب شبيه بكوكبنا الأرض يدور حول أقرب نجم من مجموعتنا الشمسية. وقد يكون هذا الكوكب قابلا للعيش حسب ما نشر العلماء في مجلة “نيتشر” ومجلات متخصصة أخرى. وتم رصد الكوكب “بروكسيما بي” إثر أبحاث امتدت على مدى عامين.
تمكن العلماء من تحديد وجود الكوكب حين رصدوا تغيرا في وهج النجم القزم ناجما عن مرور الكوكب بينه وبين الأرض.
وثبت للعلماء أن هذا التغير في وهج النجم ليس بسبب النشاط المغناطيسي، وإنما بسبب مرور الكوكب.
ويتم هذا الكوكب “بروكسيما بي” دورة كاملة حول النجم في 11,2 يوما، وتفصل بينهما مسافة سبعة ملايين كيلومتر أي ما يعادل 5 % من المسافة الفاصلة بين الأرض والشمس فقط، لكن الكوكب يبقى ذا حرارة معتدلة لأن نجمه قزم وأضعف وهجا من شمسنا بسبع مئة مرة.
ويقدر العلماء أن يكون حجم الكوكب أصغر من الأرض بـ1,3 مرة، ويرجحون أن يكون كوكبا صخريا وليس جرما غازيا، بحسب بيدرو أمادو الباحث في معهد الأندلس للفيزياء الفلكية.
لكن قرب الكوكب من شمسه يجعله موجودا في بيئة سامة، مقارنة مع بيئة الأرض.
ويبقى على العلماء معرفة ما إن كان للكوكب غلاف جوي، وهو عامل حاسم لمعرفة ما إن كان سطحه مناسب فعلا للحياة.
وقال انغلادا أسكويه أن وجود غلاف جوي يجعل حرارته “بين 30 درجة تحت الصفر في الليل وثلاثين درجة في النهار”.