كتبت // سماح رضا
قال رئيس الوزراء، فايز السراج، إن ليبيا في “منعطف حاسم”، بعد الهجوم على الموانئ النفطية، وإن مستقبل البلاد كأمة موحدة أصبح في خطر.
وسيطرت مليشيا الجنرال، خليفة حفتر، على كل الهلال النفطي، الذي تعتمد عليه حكومة الوفاق الوطني، في إيراداتها، في نهاية الأسبوع.
وأعلنت شركة النفط الليبية أنها ستشرع في عملية التصدير مجددا، بعدما قالت قوات حفتر إنها لن تتدخل في نشاط الشركة.
وانتقدت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس العموم البريطاني طريقة تدخل الدول الغربية في ليبيا عام 2011، وحملتها مسؤولية الاضطرابات التي تعيشها البلاد، منذ ذلك الوقت.
ولكن وزير دولة سابقا للخارجية دافع عن التدخل.
وقد ددعا مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، مارتن كوبلر، مرارا إلى وقف الهجوم الذي قاده الجنرال المثير للجدل، ويتوقع أنه سيخطر مجلس الأمن بتفاصيل هذه الأزمة الأربعاء.
وتعد حكومة الوفاق الوطني إنجازا مهما في إطار جهود الأمم المتحدة لاستعادة الاستقرار في ليبيا، ولكنها اليوم تواجه صعوبات في فرض سيطرتها على الحكومة المعارضة لها شرقي البلاد.
ودعا السراج “جميع الأطراف” إلى وقف الأعمال الاستفزازية، والجلوس فورا لمناقشة آلية تخرجنا من هذه الأزمة، وإنهاء النزاع”.
وأضاف: “لست مستعدا لحكم جزء واحد من ليبيا، ولا لشن حرب على جزء آخر”.
وبسيطرتها على الموانئ النفطية، تكون حكومة الشرق قد أحكمت قبضتها على جميع المنطقة الشرقية، لتنحصر سلطة حكومة السراج في المنطقة الغربية، التي تقاتل فيها قواتها تنظيم الدولة الإسلامية بمدينة سرت منذ شهور.
وحذرت حكومات غربية من أن الخلافات بين الليبيين ستكون في صالح تنظيم الدولة الإسلامية، ومساعيه إلى إقامة قواعد له على البحر المتوسط قبالة أوروبا.