كتبت // سماح رضا
يحل يوم الأربعاء ذكرى وفاة فايزة أحمد “كروان الشرق” صاحبة الصوت الجميل الممتلئ بالشجن والحنين، الذي يطرب كل من يسمعه، وفى ذاكرة الموسيقى العربية يعتبر اسمها واحدًا من أهم وألمع الأسماء، وعلى مدى سنوات طويلة قدمت للموسيقى مجموعة من الأعمال التي ستظل خالدة، ولم يكن الرصيد السينمائي لفايزة يعني لها الكثير؛ فقد كانت تؤمن بأنها مطربة فقط، وأن صوتها هو أساس وسبب نجاحها، ورغم مبدئها هذا إلا أن إلحاح المنتجين كان وراء اشتراكها ببضعة أفلام تُعد من علامات السينما المصرية.
كُره فايزة للسينما لم يكن بلا مبرر، بل كان له مبرر قوى، حيث كانت تشكو من نحافة مزمنة، مما جعلها تظهر على شاشة السينما بوزنها الطبيعي الذي اقترب في تلك الفترة من 40 كيلو جرامًا.
فايزة كانت تلجأ إلى ربط قطعة كبيرة من القماش حول خصرها لتبدو أكثر وزنًا مما هي عليه أثناء التصوير، وتتخلص من أي حرج ينتج عن تلك النحافة، لكنها لم تكن تتابع أفلامها بعد عرضها ولم تفضل مشاهدتها.
وجدير بالذكر فايزة أحمد شاركت رشدي أباظة ونعيمة عاكف في فيلم تمر حنة عام 1957، وبعدها حصلت على البطولة أمام إسماعيل ياسين في المليونير الفقير، أما أشهر أدوارها فكان مع زكي رستم في فيلم أنا وبناتي عام 1961، وخلال تلك الأفلام غنت مجموعة من أشهر أغانيها مثل تمر حنة وبيت العز وغيرها من الروائع.