كتبت // سماح رضا
يضم المعرض حوالي 60 مصحفا أو مخطوطة لنص قرآني، كتبت بين القرن السابع، أي القرن الأول للهجرة، والقرن السابع عشر، وهي تعد تحفا فنية في الخط العربي.
ويستمر هذا المعرض المسمى “فن القرآن” حتى العشرين من شباط/فبراير 2017، وهو يقام في متحف “فرير ساكلر” في قلب العاصمة الأميركية.
وغالبا ما كانت هذه النسخ تكتب بطلب من الخلفاء والسلاطين أو الأثرياء والنافذين في العهود الإسلامية المختلفة، ومعظمها، 47 من أصل 63، حصل عليها المتحف من متحف الفنون التركية والإسلامية في إسطنبول، أما الباقي فهو من خزانة المتحف الأميركي نفسه.
وتلقي هذه النسخ التي خطت في مختلف مراحل التاريخ الإسلامي الضوء على تطور رسم المصاحف، منذ جمعها للمرة الأولى في زمن الخلافة الراشدة، وحتى العصور اللاحقة.
في صدر الإسلام، كان القرآن محفوظا في صدور المسلمين الأوائل الذين سمعوه من النبي على مدى أكثر من عشرين عاما، وعلى مخطوطات متفرقة خطها من كانوا يعرفون الكتابة آنذاك، إلى أن جمعت في مصحف واحد في زمن الخليفة الثالث عثمان بن عفان، ونسخت منها سبع نسخ وزعت على المدن الإسلامية، وصارت المرجع في كتابة المصاحف في ما بعد.