العثور على احد الصندوقين الاسودين للطائرة الروسية .. واستمرار البحث عن الجثث

نقلت وكالة انترفاكس الثلاثاء عن احد المصادران الصندوق الذي عثر عليه هو الذي يتضمن الجوانب التقنية للرحلة. ولا يزال يتعين العثور على الصندوق الذي يحوي تسجيلات الرحلة.

وقالت لجنة التحقيق في بيان انها استمعت الى افادت العديد من الشهود، لافتة الى ان احدهم صور “اقلاع الطائرة وتحليقها وسقوطها في البحر”. وعاينت اللجنة ايضا تجهيزات مطار سوتشي لامداد الطائرات بالوقود.

وكان المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف اعتبر الاثنين ان “فرضية العمل الارهابي هي ابعد الفرضيات”، وترجح الاجهزة الاستخباراتية فرضية جسم عطل محركا او وقود سيء النوعية او خطأ قيادة او خلل فني في الطائرة.

– “بذل كل جهد”-

وبحسب وزارة الدفاع فان الطائرة كانت قيد الخدمة منذ 33 عاما وحلقت 6689 ساعة. وتم اصلاحها في كانون الاول/ديسمبر 2014 وخضعت لعملية صيانة في ايلول/سبتمبر الماضي.

وانطلقت الطائرة من قاعدة تشالوفسكي قرب موسكو وتوقفت في سوتشي للتزود بالوقود.

وتناثرت اجزاء الطائرة ، بحسب الوزارة، ضمن شعاع 500 متر. ويشارك في عمليات البحث عن الطائرة اكثر من 3500 شخص بينهم 150 غواصا اضافة الى 45 سفينة و12 طائرة وعشر مروحيات وطائرات من دون طيار.

واثار تحطم الطائرة صدمة كبرى وحزنا شديدا في روسيا لانها كانت تقل 64 عضوا في جوقة الجيش الاحمر التي قامت بجولات ناجحة جدا في مختلف انحاء العالم، على متنها. وكان يفترض ان يحيوا حفلة رأس السنة مع الجنود الروس المتمركزين في سوريا منذ ايلول/سبتمبر 2015 دعما للجيش السوري.

كما كان على متن الطائرة تسعة من صحافيي التلفزيون الروسي وطبيبة اشتهرت بعملها الانساني هي اليزابيتا غلينتكا المعروفة ب “دكتور ليزا” وكانت تنقل معها ادوية للمستشفى الجامعي باللاذقية شمال غرب سوريا.

وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو “سيتم بذل كل جهد للعثور على جثث الضحايا وتحديد اسباب هذه الماساة المروعة”.

واضاف ان المساعدة الطبية تم تسليمها الى قاعدة حميميم واعدا باعادة تشكيل جوقة الجيش الاحمر التي خسرت ثلث عناصرها ومديرها، باسرع وقت.

من جهتها، اعلنت السلطات في سوتشي الغاء احتفالات رأس السنة بسبب المأساة.

وينتشر نحو 4300 جندي روسي في سوريا منذ ايلول/سبتمبر 2015 دعما لنظام الرئيس السوري بشار الاسد، حليف روسيا منذ فترة طويلة.