كتبت // سماح رضا
سجل سعر شراء الدولار تراجع دون حاجز 18 جنيهاً في البنوك المصرية، للمرة الأولى منذ نحو شهرين.
وقال متعاملون في سوق الصرف إن سعر شراء الدولار في عدد من البنوك الحكومية والخاصة، تراوح بين 17.75 و17.85 جنيهاً، بينما تراوح سعر البيع بين 17.60 و18.95 جنيه.
وتوقعت مؤسسات دولية ومحلية مؤخراً، تراجع سعر صرف الدولار في مصر إلى ما بين 14 و 15.5 جنيهاً مع نهاية العام المالي الحالي، (نهاية يونيو/حزيران المقبل).
وأرجع متعاملون تراجع الدولار، إلى زيادة التدفقات الدولارية القادمة من الخارج خلال الفترة الأخيرة، من ضمنها زيادة استثمارات الأجانب في أذون الخزانة المصرية، وطرح سندات دولارية بالأسواق الدولية بقيمة 4 مليار دولار، وانخفاض الواردات وارتفاع الصادرات.
وقال رئيس الأبحاث لدى نعيم للوساطة في الأوراق المالية في القاهرة آلان سانديب “الجنيه يرتفع لأن الطلب على الدولار يتباطأ وبخاصة من مستوردي السلع غير الأساسية. كان لدينا الكثير من المتأخرات حتى نهاية العام الماضي لكن تلك المتأخرات تنحسر الآن.”
وقال مصرفيون إن هذا الأسبوع شهد أيضا إقبالا كبيرا على شراء أذون الخزانة المصرية وهو ما انعكس على سعر صرف الجنيه أمام الدولار.
وقال أحد المصرفيين لرويترز “بحلول يوم الأحد كان الإقبال الأجنبي على أذون الخزانة ضخما. إنهم يقبلون على الشراء وبكميات كبيرة. يشترون أذون الخزانة التي أجلها ثلاثة وستة وتسعة أشهر وعام. إنهم يشترون كل شيء.”
وسجل العائد على أذون الخزانة المصرية التي أجلها ستة أشهر وعام انخفاضا حادا بلغ نحو نقطتين مئويتين حسبما أظهرت بيانات البنك المركزي يوم الخميس مع اتجاه مزيد من الأجانب لشراء أدوات الدين المصرية.
وقال سانديب “انخفاض العائد يشير إلى زيادة الطلب من الأجانب الذين اشتروا بالفعل أذون خزانة بقيمة 1.15 مليار دولار والرقم مرشح للزيادة.”