كتبت // سماح رضا
كانت الصحفية والناشطة الإيرانية هنجامه شهيدي تعرف أن رجال الأمن قادمون إليها إذ اتصل بها بعض معارفها الذين تربطهم صلات وثيقة بالحكومة وأبلغوها بذلك فأعدت رسالة لأسرتها كي تنشرها على وسائل التواصل الاجتماعي إذا ما ألقي القبض عليها.
وقد حدث ما حسبت حسابه في التاسع من مارس.
وفي رسالة مكتوبة بخط اليد نشرت على موقع انستجرام بعد يومين قالت شهيدي (41 عاما) إن اعتقالها جزء من “مشروع ما قبل الانتخابات لعمليات اعتقال واسعة النطاق لنشطاء سياسيين وصحفيين من أجل ضمان أن تذهب الأصوات للمرشح المفضل عندهم.”
وعندما يدلي الإيرانيون بأصواتهم لاختيار رئيس للبلاد في مايو أيار لن تقرر الانتخابات ما إذا كان الرئيس حسن روحاني صاحب الاتجاه البرجماتي سيبقى في مقعد السلطة فحسب بل إنها ستمثل أيضا اختبارا لقدرته على حماية أنصاره من أجهزة الدولة المتشددة.
فقد انتخب روحاني (68 عاما) بنتيجة ساحقة في انتخابات 2013 بناء على وعوده بالعمل على تقليص عزلة إيران الدولية وزيادة مساحة الحريات المتاحة للشعب. غير أن قدرته على إنجاز ما وعد به محدودة في بلد تقيد في السلطات المتشددة غير المنتخبة صلاحيات الحكومة المنتخبة.